الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٢ صباحاً

تعز ... وموقعها السياحي

توفيق القرشي
الثلاثاء ، ٠٧ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
عندما نتحدث عن الطبيعة ، وجمالها ..ينبعث النسيم بهواءة الطلق ..يداعب المشاعر.. يحرك الخواطر .. يحاكي فيك الروح الشاعرية بدفئ ، وبأحساس مرهف ..حتى يخلق تلك الدافعية لأختيار موقع من بين المواقع الطبيعية التي يفوح منها الجمال بألوانة المتعددة..لتأتي تعز من بين جملة محافظات الجمهورية ، والتي مازالت تحتفظ بمناخها المعتدل ، وبموقعا المتميز اللذان لهما وقع سياحي خاص .

فتعز بما حوت احتظنت في جنابتها تشكيلة سياحية متنوعة جمعت بين السياحية الجبلية ، والريفية , والساحلية ، والتاريخية ، والثقافية ، والدينية ، وبمعنى أخر بأنها أخذت من موقعها درجة رفيعة من عناصر البيئة الطبيعية والبشرية أي المكون الرئيسي للعرض السياحي .

فأذا نظرنا الى مدينة تعز من بعد سياحي وأخذنا معالمها بعين الأعتبار لوجدناها تحمل نسمة الأمل

لأنطلاقة سياحية مشرقة خاصة عند الوقوف أمام أحد أبواب المدينة القديمة (باب موسى ، والباب الكبير ) وعبق التاريخ ينبعث منها حتى تجد نفسك متجولا عبر دروبها ، وزقازيقها ، وأسواقها ومبانيها القديمة التي يعود زمنها الى العصر الأمامي مما يدفعك الشعور

والغطة لمواصلة المشوار لزيارة قبة الحسيني ، وجامع المظفر ، والأشرفيه ، والمعتبية والذين يعتبرون رمزا ، وأثرا باقيا لذكرى الدولة الرسولية ، وكذا السور الذي يحيط بالمدينة القديمة الممتد طرفه من قلعة القاهرة تلك القلعة الشامخة المهيبة التي اتخذ منها الصليحين مخزنا ، وحصنا متصديا لغارات الأعداء، هذا من البعد التاريخي .

ومن البعد الطبيعي لمدينة تعز يأتي جبل صبر الذي أخذ من موقعة منظرا مدهشا ، وجمالا ساحرا للمدينة يغازل الزائر من على بعد الأنظار .

انه حلة ذهبية تحلت بها المدينه لترسم صورة سحرية في أذهان زائريها من السواح ، والمستثمرين ، وهواة السياحة الجبلية ، أما عشاق السياحة الساحلية فالمخاء تعج جمالا مختطفة الأبصار ؛فمن يرتادها لغرض التمتع ومشاهدة أمواجة ، والتمتع بمباهجه ، أولغرض الأستثمار ، وبناء المشاريع السياحية سيشعر بأطلالة موسيقية رائعة تمده الهدوء ، والراحة والأنتعاش .

كما أن هناك مواقع متناثرة في تعز لها ايقاعها الخاص في نفوس السياح ، ولها مكانة سياحية معتبرة أذكر منها قصر الامام احمد في صالة ، ومتحف العرضي ، وجامع العرضي والذي يرجع تاريخه الى عصر الحكم العثماني ، ,جامع معاذ بن جبل في الجند ، وجامع وضريح بن علوان في يفرس و......

ومع هذا نستطيع القول بأن تعز متنفس سياحي تستحق بذل كل الجهود لتوظيفها واظهارها سياحيا.