الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٥ صباحاً

"الحزب الليبرالي اليمني" يجمع شباب الساحات ويوحد صفوفهم

بلقيس الأحمد
الثلاثاء ، ٠٧ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
في خطوه رائعه وجريئه اعلن قبل ايام عن تأسيس حزب يمني سياسي جديد تحت اسم «الحزب الليبرالي اليمني». ومما يبعث على البهجه والفرحه ان مؤسسي هذا الحزب هم من أبناء الساحات وشباب التغيير ومن الرعيل الاول الذي انضم الى ثوره الشباب مقدمين كل غالي ونفيس من اجل هذا التغيير ولهذا لاغرو ان مؤسسي هذا الحزب الذين يمثلون مختلف محافظات الجمهورية قد عقدوا اول اجتماع لهم في ساحة التغيير فاستبشر شباب الساحات خيراً بهذا الحزب الذي الذي سيعبر عنهم فهو منهم واليهم.

من الملفت للنظر مستوى الوعي السياسي العالي الذي وصل اليه الشباب الذين لم يعودوا يميلون للاحزاب السابقه ولا يثقون بها بل ويتهمونها بالفشل في استيعابهم واعتبروها احزاب عقيمه تقف دوماً حجر عثره امام تقدمهم وتطورهم..وقد ظهر ذلك واضحا من خلال اهداف الحزب التي رفض فيها رفضاً قاطعاً اي وصاية للأحزاب الشمولية والطائفية وكل ما يهدد ويقيد حرية الإنسان، كما اكدوا على ضرورة العمل والسعي الدؤوب لارساء القوانين والمؤسسات التي تكفل ذلك فضلا عن ضمان الحريات العامة والفردية من كل تغول للدولة مستقبلا.

كما ان الحزب لم يغفل بأن من اهدافه تصحيح وضع المرأة اليمنية بما يكفل إنصافها وتمكينها .. وكذا دعم ورفع قدرات الشباب والاهتمام بقضايا الطفل والأسرة.

الجميل ان العام الثوري 2011م قد اخرج جيل جديد واعي يعرف حقوقه وواجباته جيل حر يرفض العبوديه بكل اشكالها سواء المذهبية منها او الطائفية والمناطقية او العسكريه او السياسية وكل اشكال الافكار المبنية علي المسلمات المغلوطة .

كما ان الحزب يرفض ان يكون مطيه بشكل او آخر للسلطة او جماعات ضغط .. ولهذا فقد وضع الحزب من اهم اهدافه تحرير المجتمع من الارتهان لتبعات الرق السياسي والمساهمة في تحرير الفرد وإعلاء روح المبادرة والمسؤولية الشخصية، وطالب بتمكين المواطنين من المشاركة في بناء المجتمع الحر وتفجير طاقات الإنسان اليمني لاقتلاع الوطن اليمني من وهدة التخلف عبر برامج نشر العلم والمعرفة ورفع القدرات.

ولم يغب عن الحزب وقوفه القوي ضد كل اشكال ثقافة الحرب وعسكرة الحياة المدنية والعمل على نشر ثقافة السلم الأهلي والتسامح والمصالحة فضلا عن إيقاف النزاعات الأهلية والقبلية في مختلف مناطق اليمن وفق أسس عادلة.

الجدير بالذكر ان مؤسسي هذا الحزب أوجدوا الارضية المشتركة التي التقى عليها شباب الساحات و الذي وجد الشباب فيها حلاً لوضع نهاية لتشتهم واحجام بعضهم وعدم تجمعهم تحت كلمه واحده.. وبهذا فقد أستبشر الجميع خيراً بهذا الحزب الذي شرع بدايه عملية لتوحيد صفوف الشباب ولم شملهم واعلاء كلمتهم من خلال التعبير عن آرائهم بكل صراحه ووضوح وبطريقه حضاريه وراقيه وعلى أمل ان يكون الجميع على مستوى المسؤليه خصوصاً ان اهداف وبرنامج الحزب الجديد واضحه والذي يستوعب الجميع بلا إستثناء ولا إقصاء تحت اي مفردة من المفردات التي دُرج على وضعها قبل الثورة .