الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٩ مساءً

لا تتركوا تعز لقيران

ريما الشامي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
تتواصل التعزيزات العسكرية الى تعز منذ اسبوعين حيث يصل يوميا مئات المسلحين من خارج محافظة تعز الى مراكز تجمعها في معسكرات الجمهوري والنجدة والاستقبال في منطقة الحوبان وعلى طول خط الستين شمال المدينة وعددا أخر من البؤر في المدينة ، ويقود عملية تحشيد المسلحين الى تعز الثلاثي مدير الأمن عبدالله قيران و قائد معسكر خالد السابق جبران الحاشدي ومراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري، و تأتي هذه الخطوة التي تعتمد جلب المسلحين الى تعز من خارجها في اطار خطة يشرف عليها عبدالله قيران تهدف الى استباحة محافظة تعز ونشر أعمال القتل والفوضى والسلب والنهب في المدينة بواسطة المليشيات المسلحة المجلوبة من خارج المحافظة .

وتقوم خطة الانتقام من تعز واستباحتها والتي يجري الاعداد لها حاليا تقوم على الزج ببقايا فلول قوات النظام العسكرية في الحرس الجمهوري والأمن المركزي وغيرها من التشكيلات الى جانب المليشيات المسلحة للاطباق على المدينة ومراكز المقاومة في المحافظة واقتحامها بنفس لألية والخطة التي طبقت عند اقتحام ساحة الحرية وارتكاب المجزرة التي اشترك فيها 11 لواء عسكري ولكن هذه المرة ستكون المحرقة أكبر كونها تستهدف أولا المدينة بكاملها وقتل أكبر عدد من الناس و ممارسات واسعة للسلب والنهب ،فقيران وبقايا فلول السلطة يستهدفون من خلال أعمالهم الاجرامية الانتقام من تعز على نطاق واسع وقد لوحظ ذلك من خلال سلسلة من الاجراءات والأعمال الانتقامية والجرائم ضد الانسانية التي ظلوا يمارسونها على المواطنين طيلة الفترة الماضية خصوصا بعد ارتكابهم لمحرقة ساحة الحرية حتى وصلوا الى حد احتلال المستشفيات وتحويلها الى ثكنات عسكرية للقنص والقتل والقصف العشوائي على الأحياء السكنية ونشرهم للمسلحين في الشوارع والحارات الى جانب حرمانهم المدينة من خدمات النظافة ومنع سيارات البلدية من رفع القمامة من الشوارع ما سيؤدي خلال الفترة القريبة القادمة الى خلق كارثة بيئية وانسانية في المدينة.

و يسعى قيران و هو الحاكم العسكري لتعز الى اعادة المحافظة الى قبضته الحديدة القمعية والى سابق عهده ليواصل مسلسل جرائم القتل و سفك دماء المواطنين الذين وصل عدد القتلى في صفوفهم الى أكثر من 200 قتيل والأف الجرحى منذ تعيينه في المحافظة فهو يستهدف ببلاطجته وبالمسلحين الذين يحشدهم من خارج محافظة تعز مواجهة انصار الثورة وأبناء تعز الذين يدافعون عن المدينة ويمنعوا ميلشياته العسكرية من استمرار مجازرها الجماعية ضد السكان ، وما يخطط له المجرم قيران ومجموعته حاليا هو الانتقام من تعز بأبشع صورة ممكنة لذلك فهم يريدون تحويل جرائم الحرب والابادة الجماعية التي يخططون لها في تعز الى حرب طائفية مناطقية من خلال اشراك اكبر قدر من المسلحين والمليشيات من خارج المحافظة والذين ينتمي أغلبيتهم الى مناطقهم فهم يعتبرون أن الحرب المناطقية التي يعدون لها هي الورقة الرابحة التي سينتصرون بها على تعز وأبنائها بحكم أن نظام علي صالح دائما ما كان يلجأ الى هذه الورقة لقمع أبناء تعز وغيرها من المناطق

واليوم فان المطلوب من جميع أبناء المحافظة في جميع مديريات المحافظة والمدينة ان يقفوا صفا واحدا مدافعين عن أنفسهم وكرامتهم وحريتهم وممتلكاتهم في مواجهة مخططات قيران و مجموعته الانتقامية الحاقدة التي تواصل تحشيد المسلحين الى تعز من أجل شن حرب عنصرية مناطقية يكون من نتائجها أن تمكن لقيران مواصلة سفك دماء أبناء تعز ونهب ممتلكاتهم واستباحة مدينتهم وقراهم و مالم يتخذ سكان المحافظة وأعيانها ومشائخها ووجهائها ورجالها وشبابها بمختلف توجهاتهم وانتمائتهم موقفا واضحا ومحددا ومشرفا من المخططات الانتقامية التي يجري اعدادها لتعز حاليا فان عليهم أن يتوقعوا الأسوأ و من ثم فسيكون عليهم أن يتقبلوا كافة جرائم قيران وانتهاكاته وعنصريته التي لا توفر أمامها شيئا حتى القران الكريم قاموا بتدنيسه وركله وقد رأينا صورة مصغرة لاجرامهم وحقدهم وعنصريتهم في محرقة ساحة الحرية التي توعد حينها قيران بالدخول الى بيوت سكان تعز حتى أن القتلى الذين أحرقهم وأخفى جثثهم رفض ان يعيدها لذويهم ليدفنوها وخاطب عددا من وجهاء تعز قائلا لهم: لا تبحثوا عنهم فهؤلاء من الجنس الثالث ، طبعا الكل يعرف عنصرية قيران ومجموعته وحقدهم واجرامهم وما حدث في المدينة خلال الثلاثة الأشهر الماضية يعطي درسا كافيا شافيا
اليوم المطلوب موقف موحد و مشرف من جميع أبناء تعز ازاء هذه المجموعة التي تستبيح أمامها الحياة والكرامة والانسانية وتريد ان تواصل جرائمها ومجازرها بكل حرية بعد ان أوقفهم أنصار الثورة ورجال تعز الأحرار، فالوقت اليوم ليس وقت التخاذل والسلبية واللامبالاة وكل طرف يركن على الأخر و (وانا ماليش دخل) فقيران ومجموعته المجرمة العنصرية الحاقدة لا يعرفوا أحدا ولن يوفروا أحدا من أبناء تعز حتى أنهم لم يعذروا بلاطجتهم من أبناء المحافظة الذين يعملون معهم ،

ان المطلوب من أبناء تعز اليوم أن ينظموا أنفسهم ويدافعون عن حياتهم وكرامتهم في مواجهة مليشيات قيران ولا يتركونهم يمارسون اجرامهم وأعمالهم الانتقامية التي سيحاولون أن يجعلونها أكثر دموية وعنفا منذ البداية لخلق الصدمة والترويع لدى مواطني وأبناء تعز ثم بعد ذلك سيعيثون فسادا وقتلا ونهبا وسلبا واجراما كما يشاؤؤن بكل حرية ودون رادع

انها اليوم مسالة كرامة انسانية وحق طبيعي في الحياة وحرية فطرية يريد قيران ومجموعته العنصرية الحاقدة أن يدوسوها ويقتلوها ويلغوها ما يحتم هذا الحال على كل أبناء المحافظة أن يحددوا موقفهم وبعدها اما سيعيشون بكرامة وحرية واعتبار انساني مالم فانهم سيكونون مزرعة لقيران وجرائمه و حقده وعنصريته يفعل بهم ما يشاء

--------------
هذا بلاغ ونداء وبيان قبل أن يقدم قيران على استباحة تعز بمليشياته التي نرجو ان لا تكون.

مرفقات:
شهادات من محرقة ساحة الحرية: قتل المعتصمين واحراقهم وتدنيس القران الكريم
http://taiznet.blogspot.com/2011/06/blog-post_23.html