يا أيُّها اليمنُ المبجَّلُ .. كلَّ عام
نأكلُ الحلوى ..
نوزِّعُ في صباح العيدِ
للأطفالِ
للآباءِ
للجرحى .. سلام
كل عام نمضغُ الأحلامَ
لا ندري على طولِ الزحام
متى يحينُ الدورُ ؟
نستلقي ردودَكَ .. والسلام
نصافحُ العينينَ منكَ
نُقبِّل الآلامَ ..
نستلقي السهام

كل عام
أيها اليمن المبجَّلُ .. في افتراق وخصام
المزارع ذابلاتٌ ظامئات
والطيورُ مهاجرات
والمواسمُ باسماتٌ باكيات
والفؤادُ بلا غرام
كلَّ عام .

كلّ عام
يحضرُ العيدُ الملغَّمُ
خائفاً ..
في سوريا تبكي المآذنُ
والمنابرُ
والدفاترُ
والحمام

في كل عام
ترسل القدسُ التهاني والمروءةَ والبطولةَ
والركام
آه من هول الركام !!
كلّ عامٍ أيها اليمنُ المبجَّلُ في اغترابي ..
لا أنام
قريتي لا ماءَ فيها .. لا ضياء
إخوتي صرعى ..
دمائي في ضِرام
من صليلِ الجرحِ يضحكُ كبريائي كل عام .