الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:١٨ صباحاً

هل يستطيع شوقي هائل ان يصبح اردوغان اليمن

وليد الوتيري
الخميس ، ٢٣ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ٠٤:١٧ مساءً
هناك تساؤل يتبادر الى ذهني كلما فكرت في واقع اليمن وتلك الاوضاع المأساوية التي يعيشعا المجتمع اليمني,هل هناك شخصيات قيادية يمكنها أن تسير باليمن إلى بر الأمان ؟ هل يوجد من أبناء اليمن من همومه الوطنية تفوق مصالحه الشخصية أو الحزبية ؟ الم تنجب اليمن أبناء كامهاتير محمد ورجب طيب اردوغان أو غيرهم من الزعمات التى ارتقت باوطانها الى مصافي الدول المتقدمة ؟

من اول لقاء جمعني بالاخ / شوقي هائل محافظ تعز وذلك أثناء أجتماع اللجنه التحضيرية للمؤتمر الصحي الاول بتعز حاولت ان اتفحص شخصيتة وافكارة ورؤيته لواقع محافظة تعز وماهي الخطط التي سيعمل على تبنيها خلال المرحلة القادمه للنهوض بمحافظة تعز من واقعها الاليم هذه المحافظة الي تعرضت للكثير من القصاء والاهمال .

واثناء الحوار الذي دار في الاجتماع بدأت أفكر في مدى التشابه بين المراحل التي بدا بها أردوغان حتى وصل الى أعلى منصب في تركيا فكانت بدياته من انتخابات مجالس اسطنبول ومن ثم عمده إسطنبول واستطاع خلال فترة محدودة ان يحعل منها مدينه رائعة لاتقل عن بعض المدن الاوروبية الشهيرة بعد ان كانت وكر للعصابات والمخدرات ومن أكثر مدن تركيا بطالة ومعدل الجريمة والتدهور.

وتناولت في تفكيري أوجه الاختلاف بينهم فوجدتها تصب في مصلحة شوقي هائل فأردوغان ذو الميول الاسلامية ومؤسس لحزب إسلامي لا يحضى بقبول واسع بين جميع الاتراك ذو النظام العلماني بينما وسطيه المحافظ /شوقي هائل والإجماع الذي يتميز به عن غيره بين جميع الاوساط الاجتماعية والحزبية في المحافطة تجعل من مهمته اسهل بكثير من الزعيم رجب طيب اردوغان .

أضافه إلى أن الجذور العائلية والمادية لاسرة الزعيم اردوغان مقارنة بوضع ومكانة الاسرة التي ينتمي اليها المحافظ شوقي والتي لايستطيع احد من اليمنيين عموما وابناء تعز على وجه الخصوص ان يغفل دورها في واقع يمن ما بعد ثورة 26 سبتمبر في المجال الاقتصادي والتنموي والسياسي ناهيك عن العلاقات الدولية التي يستطيع من خلالها

تمويل برامجه وخططه التنمويه من الدول المانحه والاهم من هذا والذي اعتبره المرتكز الذي سيعتمد عليه المحافظ /شوقي في مسيرة النهوض بالمحافظة الحالمة هو وجود ذلك الكم الهائل من الطاقات البشرية المتعلمة والمؤهل وطبيعة المجتمع التعزي الحضارية والمستوى الثقافي والتعليمي لأبناء المحافظة الذي يميزها عن غيرها من بقية محافظات اليمن ويسير بالحالمة للأفاق المتقدمة للمدن الحديثة هل يستطيع الاخ المحافظ /شوقي هايل ان يستفيد من كل هذه الامكانيات المتوفرة وليصنع لنفسه مجد ومكانه لن يستطيع أن يحصل عليه ولو انفق في سبيل ذلك ثروة عائلة المرحوم هايل سعيد كاملاً مع تقديري لمكانتهم الوطنية كل هذه المقارنات تجعل من المحافظ /شوقي شخصيه قيادية تستطيع ان تسير على خطى الزعامات العالمية التي ساعدت في بناء نهضه قويه وسريعه لاوطانها وتجعله عرضه للنقد واللوم ان فشل في ادارة عجلة التنمية وتحسين أوضاع أبناء المحافظة وسيمثل نموذجا رائعا لغيرة من المسئولين في انحاء اليمن باعتقادي تلك الشخصية القويه والروح الشابه والطموحات الواسعة التي لمستها منه خلال تلك المقابلة القصيرة لديها من الإمكانيات القيادية والقدرات الرائعة ما يجعلني اشعر بالتفاؤل والارتياح فقد شعرت فقد شعرت إنه غير راض عن الوضع الراهن لمستوى الخدمات العامة واداء المرافق الصحية الحكومية وحديثة عن تجارب عالمية في مجالات الارتقاء بوضع الخدمات كحديثة عن التجارب التركية وغيرها من التجارب الناضجه التى ساعدت في نهوض المجتمعات والارتقاء باداء المؤسسات المقدمة للخدمات في تلك الدول وهذا ما افتقدناه كثيراً في المسئولين السابقين الذين كان لاهم لهم سوى تسويق انجازات وهميه ومشاريع تنموية لاوجود لها وهنلك الكثير من الجوانب التي على المحافظ الرائع / شوقي هائل أن يأخذها في الحسبان رغم ثقتي بأنه يدرك الكثير منها وأهمها :-

1- عليه ان يدرك وضع تعز بعد ثورة فبراير المجيدة ومدى التضحيات التي قدمتها هذه المدينه الرائعة في سبيل التغيير

2- حجم الطموحات والامال التي يحلم بها كل ابناء تعز الحالمه الذين حرموا من ابسط حقوقهم في الحياة الكريمة كالخدمات الحكومية وانعدامها وارتفاع معدل البطالة والاهمال والاقصاء لابناء المحافظة وغياب العدالة في المخصصات الحكوميه للمحافظة مقارنه بحجم عدد سكانها الذي يمثل أعلى نسبة سكان بين المحافظات يستوجب علية فعل الكثير.

3- عليه ان يعي ان الذين كانوا جزء من الفشل لايمكن ان يكونوا صناع النجاح فالتجارب بالمجرب خطاء والتصحيح بالملوث خطاء مرتين

4- إشراك الدماء الشابة من أبناء المحافظة في إدارة عجلة التنمية لان الشباب أساس بناء المجتمعات .

يعرف الكثيرون صعوبة المرحلة الحالية والمتغيرات الكثيرة منها ومدى المعوقات التي تتبناها بعض الجهات المستفيدة من حالة الفوضى وعدم الاستقرار والبقاء في الوضع السابق بالإضافة إلى الفترة القصيرة التي مضت على تسلم الاخ/المحافظ قيادة المحافظة وكلنا ثقة وامل ان القادم افضل وسنكون عونا لكل الشرفاء من ابناء الوطن الذين يسخروا طاقاتهم وعقولهم لنهضة اليمن ارضاً وانساناً