الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٦ مساءً

الالماني ودخول الجنه

عبدالله محوري
الخميس ، ٢٣ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
عندي صديق تركي يعيش في برلين حكى لي في اخر مره التقيته هذه القصه التي احب ان انقلها لكم بقدر ما استطيع مثلما رواها لي الصديق والتي لها علاقه بالدعاه الذي يخربوا الدين الاسلامي ويحاولوا الظهور بمظهر الواعظ العارف وهم في الحقيقه عشاق مال وشهره ولا يهمهم الاسلام في شئ .

حضر واحد من هولا النجوم المهرجه الى برلين عاصمه المانيا وتم استقباله من قبل مجاميع غفيره من ابناء الجاليات العربيه والتركيه بحفاوه بالغه حيث وان اخونا من الارض المقدسه وفي احد الامسيات كان من ضمن الحضور شاب الماني مسلم محافظ على الصلاه في احد المساجد التابعه للاخوه الاتراك وسمع من الاخ الواعظ الذي كان كل حديثه يدور حول الجنه وطرق دخولها المتعدده ومنها الحديث الذي يقول :حدثنا علي بن عبدالله :عن الاعرج عن ابي هريره :لله تسعه وتسعون اسما مئه الا واحد ولا يحفظها احد الا دخل الجنه ,وهو وتر يحب الوتر. والحديث الاخر عن انس بن مالك -ان رجلا سأل النبي صلعم متى الساعه يارسول الله ؟قال-ما اعددت لها؟

ما اعددت لها من كثير صلاه ولاصوم ولا صدقه, ولكني احب الله ورسوله. قال انت مع من احببت. وكثير من الوصفات الاخرى . طبعا نحن المسلمين الشرقين متعودين على سماع الكثير من اسهم الجنه في بورصة الوعاظ والتي اذا تبعناها لبّطل الناس الصلاه والصيام مادام دخول الجنه بهذه السهوله وبدون عبادات ولا تعب . لكن الشاب الالماني بعد ان سمع المترجم الملتحي الذي كان يترجم للشيخ الواعظ وكان مولود ودارس في برلين يردد بصوت فيه رهبه وصدق وخشوع بالمانيه جميله جعلته يصدق ماسمعه واتبعه حرفيا وقطع الصلاه وكان يردد ماقاله الواعظ بعد ان حفظ الاسماء الحسنى.

طال غيابه عن اصحابه الاتراك الذي كان يصلي معهم وبداءو بالسؤال عنه يمكن اصابه مكروه فراح امام المسجد لبيت الشاب وطرق الباب واذا بصاحبنا يفتح له الباب مرحبا -- اهلا وسهلا حجي (الحاج) ادخل --لا شكرا ابني بس نحن انشغلنا عليك انشاء الله خير صار لك كذا يوم ماشفناك في المسجد تكون زعلان علينا؟ -- رد عليه الشاب طبعا خير مافي اي شئ بس انا كنت ليلة كذا عند الشيخ فلان -- وسرد له كل القصه واسباب الغياب وتحمسه للفكره الممتازه والسهله لدخول للجنه . ضحك الحجي واخذ الشاب الالماني معه وشرح له الموضوع وعاد الشاب للصلاه وللمسجد واصحابه.

هل هذا النوع من الموروث الثقافي قد احتل الاوعي فينا حتى جعل الكثير منا لايخاف الله اذا كان الدخول للجنه بهذه البساطه. خواتم مباركه للجميع.