الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٥ مساءً

المعرفة هي من تدلك الطريق إلى الله

شيماء الأهدل
الأحد ، ٢٦ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
إن الأشياء الواقعية هي التي لا نستطيع أن نراها أو أن نفهمها فنحن بحاجة للتعمق أكثر حتى ندرك حقيقة الأمر قد نحتاج للتخمين أو التهيؤ والتركيز في التفاصيل ولو كانت هناك أفكار عقيمة عن البناء قد لا تفيد وقد نحصد نتيجة سلبية مخالفة للتوقعات فقد أتت في مكان وزمان غير مناسب ولكنها قد تحدث نقلة نوعية بعد سنين .
الحرية تحتاج لتضحيات فكم قدمت النهضة الأوربية أرواح حتى تصل لما وصلت إليه من تقدم ؟؟ أو إذا نظرنا النظر لسقراط وفولتير فهل فكرا ماذا سيلحق بهما من أذى إذا واجها مجتمعهما بأفكار يؤمنون بها ؟؟

الإلحاد بالنسبة لي هو قصور عقلي فكل من يعتقد ان هذا الكون وجد من لاشيء ويتعمق بالطبيعة ويستنكر وجود قوة خارقة خلف هذا فهو مختل عقلياً أيضاً التدين المفرط مرض وكلاهما يلحق الضرر بالمجتمع ويدخلنا في تشويش ومهاترات لا أكثر .

ديني بالنسبة لي دين السماحة والمرونة خلقني الله كي أفكر وأعبد فهو لم يخلقني ملاك أعبده ليلاً ونهاراً وإلا لما خلق لي العقل والشهوة والشعور وسلط عليه الشيطان وفضلني على الملائكة لأنها لا تصنع الشر وفضلني على الجن فهم لا يختارون أما أنا فجعلني مطالبة بالخير وممتحنة بالشر فالدنيا اختبار والله وحده هو الحسيب الرقيب .

آمنت بالله ليس لأن أمي وأبي مؤمنان لا بل أني آمنت لأنني فكرت , أصلي ليس لأني وجدت أمي تصلي لا بل لأنني وجدت في اتصالي الروحاني مع الله فوائد كثيرة تشعرني بالسعادة فعن طريق الصلاة أنظم وقتي أروض جسمي وأحافظ على نظافتي وأستشعر الله في وحدتي .

أما بالنسبة للمكفرين فقد قال تعالى (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون(11) آلا إنهم هم المفسدون ولكـن لا يشعرون ) صدق الله العظيم .
هؤلاء هم المكفرون يعتقدون أنهم هم من سيصلحون الوضع وسيحمون الله من الإساءة ولا يعلمون أنهم يزيدون الطين بله فأكثر الملحدين الذين رأىتهم في حياتي كانت ظاهرة سببها هؤلاء المتطرفين في الدين .
إن الله أعظم من أن يحتاج لمساعدتهم الله وحده من خلق ووحده من يحاسب فمن انتم حتى تخرجوا قوماً من ديناً آمنوا به ؟؟ للأسف لا يعلمون أن الله إذا أراد شيء قال له كن فيكون وإذا أراد خلقه أن يصبحوا مهتدين لفعل ذلك فليدعوا الخلق

للخالق وليهتموا بأنفسهم .