الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٢ مساءً

نبيلة والزوج المجهول

شيماء الأهدل
الثلاثاء ، ٢٨ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
حملوني كالشاة إلى رجلٍ لا أعرف من يكون كل ما أعرفهُ أنهُ رجل اشتراني ببضع من المال فأصبحت ملكه ,ولم يخبروني بشيء سوى أن أستعد للذهاب معهم وفي الموكب سألتهم إلى أين تأخذوني ؟ قالوا إلى زوجك , سألتهم وهل تزوجت قالوا نعم بالأمس , ومن هو ؟ من يكون قالوا أسمه عبدالله لم أجرؤ على معرفة بعض التفاصيل فقررت الصمت .

وفي الطريق كان حب فلان بداخلي يسألني ماذا تفعلي هل ستتركينني وتذهبي ؟ قلت له القرار ليس بيدي, صرخ وقال من إذاً بيده القرار من يجرؤ على تحويل حياتنا من جنةٍ إلى نار ؟ ماذا عن أحلامنا ماذا عن ذكرياتنا ماذا عن القسم الذي أقسمته بأن لا تتخلي عني أبداً !

أخذ يسأل ويسأل ولم أقوى على الإجابة فقررت أن أحفر وأدفنه بالتراب ولكن كم من تراب أحتاج حتى أطفئ نيران حبه ؟

وصلت إلى بيت المدعو زوجي عبدالله وأيدي أخي الآثمتان تجراني نحو جحيم سأعيش فيه أنا وحدي دخلت والوجوه مبتسمة تهلل وتصفق أما أنا لا أسمع لا أرى لا أشعر فحواسي ميتة ومشاعري عاتبة كيف لي أترك حب صنع مني نجمة لامعة ! كيف لي أن أبكي قلب أنساني البكاء ! كيف لي أن أطفئ شمعة أنارت لي الطريق ؟

بعد ذلك أخذوني إلى الغرفة كما يؤخذ الخروف إلى المسلخة ولكنهم لم يحسنوا قتلي تركوني وحدي ولم يقولوا حتى السماح ! انتظرت الرجل الذي يدعى عبدالله وأخذت أترقب مجيئه والخوف يحتويني وتساؤلات كثيرة تحيرني هل هو طيب أو خبيث , غبي أو ذكي وهل هو بخيل أو سخي ؟ حاولت أن أصنع ملامحه في مخيلتي ولكنني لا أجد سوى ملامح حبيبي و فجاءه ظهر أمامي رجل لا أعرف من يكون فتذكرت أنني تزوجت رجل مجهول نظرت إليه وقلت في نفسي ياله من رجل مسكين سيمتلك جسمي حتماً أما عقلي وقلبي فقد كتبته باسم فلان ... اليوم سأنتقل إلى مدينة الأحزان وسأعاقب قلبي الذي قوى على الهجران وسألتقي بك كل يوم في عالم الأحلام وسأدعو من الله أن يجمعني بك حتى وإن كان في النيران .