الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٤ صباحاً

كفوا الإساءة لقطر ..

موسى العيزقي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
عمد نظام علي عبد الله صالح ومنذُ لحظة إندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه إلى تشويه سمعة دولة قطر وقيادتها الحكيمة.
وازدادت حدة هذه الاتهامات بعد تصريحات رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني، والذي تمنى أن يتمخض عن المبادرة تنحي الرئيس صالح عن الرئاسة، الأمر الذي رآه النظام ممثلاُ برأس هرمه الرئيس علي صالح فرصة لا تعوض حيث خرج صالح مخاطباً أنصاره بأن قطر تتدخل بشئون اليمن الداخلية، وأنه لا يقبل التدخلات الخارجية، بل لقد بلغ بصالح الغباء إلى درجة وصفه للمبادرة الخليجية بالمبادرة القطرية، ليس لشيء بل لشد انتباه الآخرين، والهروب من مواجهة دول الخليج، لأنه يعرف جيداً أن هذه المبادرة لا تمثل دولة بحد ذاتها، بل تمثل رأي دول الخليج الست، ولكن صالح أجاد فن المراوغة هذه المرة ولم يعزف على الوتر الحساس لأنه يدرك جيداً معنى معاداة دول الخليج .

قطر بعد ما رأت أن المبادرة لا تجدي نفعا –لاسيما- بعد إدخال التعديلات تلو التعديلات أعلنت انسحابها من المبادرة مع تأكيدها على احترام رأي بقية الدول الخليجية، الأمر الذي انتهزه صالح ليأتي الكلام على لسان أمين حزبه العام المساعد الشيخ سلطان البركاني الذي قال بإن انسحاب قطر سيسهم في إنجاح المبادرة، وأن قطر هي سبب تأخير العمل بها، ومن هنا كان الامتحان الصعب لهذا النظام وزمرته، حيث أوقع صالح الخليجيين في موقف لا يحسدون عليه عندما رفض التوقيع على المبادرة في اللحظات الأخيرة، حينها تبين لدول الخليج الست حقيقة هذا النظام الكاذب، وخرجت قطر وحدها من هذا العمل المشين مرفوعة الرأس عالية الهمة، بينما خرجت بعض الدول الأخرى مطاطاة الرأس، خايبة ،
لم ينتهي مسلسل إتهام نظام صالح لقطر عند هذا الحد بل زادت الجرئة إلى حد إتهام نائب وزير إعلام نظام صالح الفيلسوف عبده الجندي قطر بتمويل جهات أمنية لإحداث انشقاق في الجيش.

قناة الجزيرة هي الأخرى لم تسلم من الاتهامات المغلطة والإساءات المتعمدة التي يوجهها رموز نظام صالح ووسائل إعلامه بحق هذه القناة القومية .