الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٢ مساءً

قانون الحصانة والذكرى الثلاثين للمؤتمر

د. علي مهيوب العسلي
الاربعاء ، ٠٥ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٠٠ مساءً
بالأمس القريب احتفل صالح وزبانيته في الذكرى الثلاثين لتأسيس حزب الزعيم الذي تغنى فيه من تغنى وشعر به من شعر وانفرد البركاني بتصفيقه من طراز (سامبا الشهيرة ) ولاحقه أمن الزعيم في الأمام والخلف واليمين واليسار وهو يمارس مراهقته المتأخرة ،وكذا كاميرات الزعيم المنهوبة لم تجد شيئا مثيرا سوى تصوير الكمبارز ممثلا بالشيخ البركاني والمرأة المؤتمرية الوحيدة في قاموس الزعيم الزعفراني التي بزغ نجمها عند الزعيم بفضل ثورة الشباب السلمية ، وغاب عن المشهد مهندس إعلام الزعيم عبده الجندي صاحب شهادة الزور عن جثث الثوار الآتية من الثلاجات في حديثه الشهير في معركة الأمن والبلاطجة في الجريمة الكبرى ضد المسيرة السلمية في المدينة الرياضية ، وصورة باهتة وحيدة في الخلف لصاحب اكبر كذبة في التاريخ مع الجزيرة وعلى الهواء عندما انتحل شخصية ثائر من الساحة وقدم نفسه بذلك الاسم المنتحل لقناة الجزيرة على أنه قائد معركة اقتحام مجلس الوزراء وهو الوحيد أيضا الذي تجرأ على وصف الزعيم بالطاغية في ذلك الاتصال التلفوني مع قناة الجزيرة من مكتبه المكيف في دار الرئاسة ، بينما كان الشباب وربما من ضمنهم من انتحل شخصيته يواجهون ببسالة آلة القمع المجنونة عند بنك الدم أودت بحياة العشرات منهم في ذلك اليوم المشئوم ،انه احمد الصوفي الكذاب الذي تعرفونه جيدا أليس كذلك؟! ؛ وغاب عن المشهد الكرنفالي في منصة الزعيم وهو يشرح تأسيس مؤتمره طارق الشامي واليماني اللذان ابتليا في تفنيد الثورة والتقليل منها في وسائل الإعلام المختلفة ليدل على عدم وفاء الزعيم لهما هذه هي ثقافة الصورة في مشهد الذكرى الأولى (الثلاثين) كما يسميها من كان في المؤتمر الشعبي العام وخرج منه !

أما مضمون خطاب الزعيم فقد كان متكلفا إذ أشاد بالشهيد المناضل إبراهيم محمد الحمدي ولأول مرة في حياته ربما كونه قد تعمد هو وإعلامه مسح كل ما يتعلق بالشهيد وانجازاته العديدة وهو مؤسس الدولة المدنية الحديثة ، وهذا باعتقادي لم يكن ليحدث لولا ثورة الشباب السلمية الذي قلل منها ووصفها بأوصاف تدل على مدى الحقد الذي يكنه لها ،وفي معرض حديثه عن الشرفاء من المؤتمر الذين تجرؤا في تأييد ثورة الشباب السلمية بانهم جبناء وفاسدين وان المؤتمر لديه أربعة أبواب لمن يريد أن يخالف أمر الزعيم فليرحل فليرحلوا فليرحلوا ! ؛ وتعليقي هنا هو لولا الأربعة الأبواب التي امتلكها الزعيم في مؤتمره لما كانت هناك ثورة أصلا لكن الأربعة الأبواب المفتوحة جعلت شهية الطامحين والفاسدين التسابق على هذا الصيد الثمين ووصف احدهم بأنه الذي لم يغتني في عهد الزعيم فلم يغتني ابدأ !

ما لفت انتباهي في محاضرة الزعيم هو تأصيل اسمه بعد أن حجبه على الشعب طيلة ثلاثة وثلاثين سنه عندما قال : ما معناه أن كل شيء ينسب للنظام السابق من قطع الكهرباء وتفجير أنابيب النفط ..الخ إنهم فاشلون فليرحلوا ، ولو أن عاصفة حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية لقالوا عفاش ، أي انه صار يفتخر بلقبه ،ما هذا الكلام يا زعيم العفافيش العاصفة تأتي من الهت ليست من البشر؟!

أقول لولا الحصانة التي منحت لعفاش لما احتفل واستعاد عافيته وعافية أركان حكمه المحتفلين في الذكرى الثلاثين لا سامحكم الها يا جلاوزة المشترك يا من تتفرجون له وهو يصول ويجول وتوصفون أنفسكم بالعقلانية والدهاء السياسي!

اختم فكرتي هذه بموضوع هو عنوان مقالي القادم انشاء الهح ،قانون تدوير الفساد (الوظيفي):

فأقول بعد قانون الحصانة الذي منح لصالح والذي كان من نتائجه الاحتفالية بالذكرى الثلاثين للمؤتمر الشعبي العام وظهر الزعيم متمسكا بأنه مازال على عهده من انه سيمارس المعارضة الشكلية ويعرف المشترك كيف سيدوخهم لو تحولّ الى معارضة فهو الآن يقوم بدور الممثل انه معارض ،لكن حقيقة المشهد انه مازال في السلطة هو ومن جاء معه في ذلك المهرجان هم الوحيدون الذين سيستفيدون من تفعيل قانون تدوير الوظيفة العامة الذي هو بحقيقته قانون تدوير الفساد لأنه لو لم يكن هناك توصيف وظيفي حقيقي فلا معنى لتدوير الوظيفة لأنها بالأساس ونتيجة للفساد وتدخل الزعيم حاليا الرئيس سابقا حتى على مستوى رئيس قسم في التعيينات !؛ إذا فالتدوير بين من حظي بتعينه بالمخالفة من قبل الزعيم إذا فالتدوير بين الفاسدين فقط وقد لاحظنا أو تطبيقات هذا التدوير الفساد من تعيين طريق في عمران بدلا من صنعاء وهكذا بقية التعيينات !!