الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤٦ مساءً

مقترحات لحكومة الوفاق.. لإعمار مدينة أبين

نادية عبدالله
الخميس ، ٠٦ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٥٧ صباحاً
إحصائيات اللجان المكلفة بتقدير أضرار الحرب بأبين وصلت إلى ألان ما يقارب الــ 35 مليار ريال يمني كإحصائية أولية حيث، بلغت إجمالي المباني المتضررة 4300 وحدة سكنية متضررة.

الحكومة اليمنية الآن تفكر بصرف مبالغ مالية للمواطنين المتضررين، وهذا يعني أنها لن تصرف إلا لمن لديه وساطة ليسهل عليه الحصول على التعويض كاملاًـ فيما البعض لن يحصل إلا على بقايا تعويضات، بسبب الفساد الإداري والمالي.

من وجهة نظري أرى أن تصرف هذه المليارات في اعمار ابين من خلال بناء مدينة سكنية حديثة بجوار الملعب.

لو حسبناها اقتصاديا وعمليا ستكون كالتالي مبدئيا:
1- 35 مليار تكلفة تقديرية لـــ 450 مبنى كل مبنى يحتوى على عشر شقق أي كل مبنى خمسة ادوار، ستبنى 4500 شقة وستوزع على 4300 مواطن متضرر و200 شقة ستكون بمثابة احتياط.
2- يمكن تقسيم المدينة لـ50 مناقصة لأعمار المباني غير مناقصات الطرق والمجاري والكهرباء والمستشفيات والمدارس والحدائق ... وهذه فرصة ذهبية للحكومة لبناء مدينة حديثة ببنية تحتية قوية من خلال شبكة مياه ومصارف صحية وكهرباء ومصارف لمياه الامطار وشبكة هاتف تحت الارض ومن ثم تعبيد الطرق ، لا كما يحدث بأرجاء اليمن بتعبيد الطريق ووضع الاسفلت وبعد شهور تذكر الحكومة انها نسيت شبكة المياه فتغلق الطرق ثم تعبدها ومن ثم تذكر بعد فتره انها نسيت مصارف مياه الامطار وتستمر المعاناة طوال السنوات.
3- لو تم حسابة ذلك من ناحية المستفيدين خلال الاعمار هذه المدنية السكنية والحد من البطالة فحوالي 20 الف عامل سيجد فرصة عمل لمدة أكثر من سنة في بناء مدينة ابين الحديثة، وأبناء ابين اكثر الناس سيستفيد من هذه المدينة بعد بناءها واثناء بنائها من خلال الالاف الفرص العمل التي سوف توفر في بناء المدنية سوى بناء الوحدات السكانية او بناء المدارس والمستشفيات والطرق وغيرها ....الخ.
4- ستكون نهضة عمرانية لمحافظة ابين وسياحية وستجلب السكان للعيش فيها وتطوير المحافظة بشكل ملفت.
أما لو وزعت التعويضات المالية بشكل مباشر للمواطنين ستضيع معظمها بين رشاوي وفساد، وفي نهاية المطاف لن يستفيد حتى السكان مما قد يحصلون عليه كما لو تم تخطيط ذلك عملياً.

وما حدث في صعده خير دليل على الفساد في صندوق أعمار المحافظة، ولم ترى تلك الأموال النور بعد فيكفي الحديث الذي نقله أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: « لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ » متفق عليه.

إلى أصحاب القرار في الحكومة والجهات المختصة..
نريد أبين مدينة جديدة لا نريد ضياع المليارات في الفساد، يكفي إلى الآن ما ضاع على الشعب اليمني.
نريد حكومة تفكر بطريقة استراتيجية وتضع خطط بعيدة المدى وليس خطط لحظية مثل الاسفلت بشوارع اليمن يتكسر بعد كل يوم ممطر.

نريد ان تفكر الحكومة ببناء بنية تحتية قوية لا هشة كما عمل نظام علي صالح وتستغل الدعم والمعونات الخارجية لليمن، لتحولها إلى أشياء عملية تساعد على نهضة البلاد.