الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٧ مساءً

المأساه اليمنيه

عبدالرزاق السريحي
الجمعة ، ٠٧ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٣ صباحاً
الإحتفال بحزب يمر بظروف أقل مايُقال عنها أنها صعبه ؛ حزب يمر بحاله من الضياع وفقدان الوعي والتهالك بعد أن كان يهيمن على السلطه والثروه ظُلماً وعدواناً متجبرا متعجرفاً ، أمسى شريكاً ذليلاً فيهما يتلقى الضربات والإهانات والمسبات ( الصحيحه وغير الصحيحه) صاغراً . مثلما أمسى رئيسه زعيماً للمهووسين ، ينفُر منه الطالح قبل الصالح ويلعنه من تغذى على ظلمه قبل من عانى من ظلمه وي

سخر ويستخف به الراشدون أكثر وأشد من المهرجون . حزبٌ تخلى عنه الكثير من أعضاءه ومناصريه وحلفاءه منهم من إنقلب عليه ناكراً أنه حزبه وحصنه العظيم وسبب كنزه وغناه الكبير ومنهم من نفر منه متأففاً من ماضيه وحاضره العفن وهو الذي كان يُشيد بشدة عطره الزكي ومنهم من إغتسل متطهراً متبرءاً من إنحطاطه وعُهره وفُجوره وفُسوقه وهو الذي ما ملَ ولا خجلَ يوماً من وصفه بخير الحاكمين . حزبٌ لا يجد بجانبه سوى بعض ممن تقطعت بهم السُبل وصُدت في وجوههم الأبواب ، وعدد ممن يشعرون أنَ مصيرهم رُبط بمصيره ، وقله من الإنتهازيين والوصوليين ومقتنصي الفرص ممن يجدون فيه سُلمه و وسيلة عبور وحيده للوصول إلى ما هو أفضل ؛ أداه لمغازلة ولفت إنتباه القائمين السلطه والثروه اليوم ، فضلاً عن مجموعه قليله من ضعفاء ومهمشي المؤتمر الذين ما يزالون يقتاتون على فتاته كلما إحتاج لهم ، بالإضافه إلى عدد ضئيل من المؤتمريين المخلصين والمحبين للحزب أكثر من خضوعمه للزعيم واللذين يأملون بإنشاء كيان جديد من رحم الكيان المحتضر .

في مثل هذه الظروف ، ليس من الحكمه أو المنطق أو العقل أن يسمح المخلصين والمحبين للمؤتمر الشعبي بأن يحتل علي عبد الله صالح صدارة المشهد المؤتمري تاركينه يتصرف ويتحرك بإسم المؤتمر ومن خلاله وفي ظله وبحريه بل وبمسانده منهم مسلطين عليه الأضواء .

يبدو أن الحريصين على المؤتمر غير مدركين لمخاطر ذلك عليهم وعلى حزبهم . أو أنهم يفتقرون للحكمة والعقل ، وإن لم يكونوا كذلك فهم مستبعدون تماماً من المشاركه في صناعة قرار المؤتمر الشعبي العام وأن كان ذلك لا يمنعهم من إعلان إعتراضهم ورفضهم لما حدث ويحدث ولا يعفيهم من تحمل جزء من المسؤليه عن ضياع المؤتمر ( في حال ضياعه طبعاً).

من العجيب أن يتمكن علي صالح من إستخدام وإستغلال المؤتمر الشعبي لصالحه في صراعه مع الآخرين لإرسال رسائل لهذا وذاك مفادها أنه مازال رقماً صعب ومازال يتمتع بالقدره على التأثير وبقوه ، المشكله أن ذلك يفضي للقضاء على حزب المؤتمر الشعبي العام .

مثل ماسبق ينطبق على مسيرة الأمس التي إنطلقت من جولة المصباحي لتصل إلى ساحة التغيير ، والتي نُظمت كذباً وزوراً وبهتاناً بإسم الثوره وإفتراءً على شباب الثوره .

العجيب والسخيف ومنتهى الحقاره والتضليل أتن يقوم زعماء الإصلاح بتنظيم هذه المسيره وأمثالها من الفعاليات والأنشطه . الأكثر سخفاً وتضليلاً وظلماً أن يُنظموا مثل هذه الأمور تحت شعار (المطلبه بمحاكمة القتله أو تحقيق أهداف الثوره ) في الوقت الذي يعلم فيه العالم أن زعماء الإصلاح –أولاد الأحمر وعلي محسن – يتصدرون الأطراف الموقعه على المبادره ويُأكدون مراراُ ودون كلل أو ملل ـ أنهم حريصون وملتزمون بإحترام وتنفيذ المبادره بدقه شديده والحصانه بند جوهري وأساسي من بنود المبادره وكذالك الإلتزام بعدم القيام بأي مظاهرات أو مسيرات أو إعتصامات أو ما شابه ذلك. كما يعلم الجميع أنهم يهيمنون على السلطه ( باسندوه وعبدربه مجرد أدوات بأيديهم يستخدمونه كيفما يشاؤن خدمةً لمصالحهم ، أما وزراء ونواب المؤتمر فإن حالهم معهم مثل حال عدد من الضباع مع غول ؛ حيث يترك بل ويقدم ويحضر الضباع معظم وأطيب الفرائس (ثروات المجتمع اليمني) للغول حتى لا يحرمهم من إلتهام القليل من الفرائس. ومثل هذا يحدث دون إتفاق بين الصباع وبين الغول . وهذا ينطبق على حال وزراء ونواب الموؤتمر من جهه وزعماء الإصلاح (أولاد الأحمر وعلي محسن خاصةً) ) . من جهه أخرى زعماء الإصلا
ح وعلي محسن هم الأكثر عداءً وإعتداءً على الثوره وشباب الثوره .فهم أكثر وأشد من ضرب وحبس وشرد الثوار .وجاء بغير الثوار ليقدمهم ويشير إليهم وفي مناسبات ومحافل مختلفه بصفهم زوراً وبهتاناً بأنهم ثوار . بل وقاموا وبصوره متعمده ومدروسه ومنتظمه بهب ملايين الدولارات والأشياء الأخرى الثمينه من خلال شخصيات ومؤسسات ومؤتمرات وبرامج .... باطله بإسم الثوره وشباب وشهاء وجرحى ومعتقلي الثوره زوراً وكذباً.ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل قاموا بدفن أشخاص معتبرين أنهم مجهولي الهويه في حين يعتقد الكثير أنهم جميعاً أو بعضهم من شباب الثوره .

الأـعجب والأسخف أتن زعماء الإصلاح وأولاد الأحمر وعلي محسن يقدمون ويسوقون أنفسهم بوصف أنفسهم بالمعارضه أو ممثليها ويشيرون إلى علي صالح وأسرته بوصفهم قائمين على السلطه . وهذا مايقوم به علي صالح ؛ حيث يقدم نفسه على أنه معارض أو ممثل للمعارضه ويُشير إلىزعماء الإصلاح وأولاد الأحمر وعلي محسن بوصفهم سلطه أو ممثلين لها.

الأكثر سخفاً أننا لم نسمع أياً منهما يطالب حقيقةً وفعلاً بإنفاذ الحريه أو المساواه (العداله) حقيقةً وفعلاً وإنهاء عمليات الظلم بل نلاحظهم يمعنون في ممارسة الظلم والقهر ليل نهار .

ولكن لا عجب في أيٍِ من ذلك . فكما يُقال إذا عُرف السبب بطُل العجب . وتفسيري لما سبق أن علي صالح وزعماء الإصلاح –أولاد الأحمر وعلي محسن تحديداً - يهيمنون على السلطه والثروه ويتنافسون فيما بينه البين على السلطه والثروه وممارسة عمليات ظلم بحق اليمنيين بما في ذلك إستعبادهم .

العجيب أنهم يجدون الكثير ممن يساعدنهم في ذلك .

المأساه أن اليمنيين – الضحايا – يمدون يد العون لهاؤلاء الجلادين الذين يسومونهم سوء العذاب وبمختلف الطرق والأشكال .

الأخوه أعضاء المؤتمرالشعبي العام الأخوه أعضاء التجمع اليمني للإصلاح المحترمون والأعزاء جميعاً

بعد التحيه والتقدير :
أدعوكم مخلصاً وصادقاً أن تنتفضوا على جلاديكم ومستعبديكم وأن تسعوا لتحررو منهم