الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٣ مساءً

إلى السيد الرئيس مع التحية

إيمان الشرجبي
الأحد ، ٠٩ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
سيدي الرئيس : كنا و لا زلنا نعول عليكم في الدفع بعجلة التغيير للأفضل و استتباب الأمن ، لكن حالنا اليوم لا يبشر بخير و إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه اليوم، فهي الحرب لا محالة..

سيدي الرئيس..نريد منكم رؤية إستراتيجية معلنة تطمئننا بأننا نسير في الاتجاه الصحيح..كيف تريد منا أن نتفاءل و

1. أحمد علي لا يزال في منصبه لم يحاكم و لم يقال، و إقالته أولى أولويات المرحلة!! ما الخطورة في التعجيل بإقالته طالما و نزيف الدم الطاهر و الذي يشترك هو بإراقته بشكل أو بآخر لم يتوقف!! ما الأسوأ الذي تخشون حدوثه؟! لا أظن أن ما يمكن أن يحدث سيكون أسوأ مما مر..

2. المخلوع حر و متفرغ تماما لزرع الفتن و تغذيتها دون رقيب أو حسيب..و دون حياء أو احترام لشهدائنا الذين نستحي لعدم الوفاء لهم بالوعد بتحقيق أهداف ثورتنا!!

3. لجنة الحوار بدأت بأسس غير سليمة و لا تزال مستمرة في أدائها الضعيف و غير الصائب!!

أي اعتذار يتحدثون عنه؟ أنعتذر عن حرب شرعية ضد جماعة متمردة كنا نحن في موقع المدافع فيها؟!! حسب ما اذكر نحن من أمطرنا بصواريخ سكود من العند و ليس العكس!! حرب 94 كانت حربا شرعية لزمرة متمردة لا تمثل أحدا صدف أن كانت في الجنوب، و كان من الممكن جدا أن تكون في موقع آخر كما هو حاصل اليوم مع الحوثيين الطامعين بتكوين مملكة في الشمال و علينا أن نرد عليهم بقوة أيضا لأنهم لا يفهمون غير هذه اللغة، و لو كانوا يفقهون غيرها لانتهجوا نهجا سلميا منذ البداية و مثلهم الانفصاليين غير السلميين في الجنوب و الذين لو عمل استفتاء لوجدت أنهم لا يمثلون أحدا إلا أصحاب الأجندات الخارجية..

فلتعتذروا عن سلب حقوق الناس و يردوها لأصحابها ..أما الاعتذار عن الحرب فهو اعتذار غير مقبول البتة ..كنا بلدا واحدا و لا زلنا و لن نعتذر عن حرب كان هدفها الحفاظ على وحدة البلاد..ذهبت فيها دماء طاهرة زكية ..تكاتفت فيها أيدي اليمنيين جميعا في لوحة رائعة للتكافل و الانتصار للحق..

سيدي الرئيس..هل يعقل أن نحاور القتلة و الخارجين عن الشرعية؟ هل يعقل أن لا نحرك ساكنا و المال و السلاح يتدفق من كل حدب و صوب للمرتزقة و أصحاب النفوس المريضة؟ و أعدادهم لا تذكر..فلم تعطوهم صفة و حجما لا يستحقونهم

سيدي الرئيس..مارس صلاحياتك لا نطلب منك أكثر من ذلك..و ستجد الشعب كله من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب كله معك..و مهما كانت التحديات الخارجية قوية فستقف عاجزة أمام وحدة الصف الوطني ..هذا ليس كلاما إنشائيا..التاريخ يقول ذلك..

اتفق مع مقولة الأخ منير الماوري حين قال (أن الدرج يكنس من أعلاه لا من أسفله)..نريد كنس الدرج من الأعلى يا سيدي الرئيس..