السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٠ مساءً

الحصانه اعطيت للقاتل ! ليسفك بها دمي

حسين الغشمي
الأحد ، ٠٩ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
قيام الثوره الشبابيه المباركه كانت افضل حدث في تاريخ اليمن الحديث لانها بثت الروح من جديد في ثورتي سبتمبر واكتوبر واعادت الالق للوحده التي قتلها الاستبداد والفساد. ولكن للاسف لاسباب خارجيه بالدرجه الاولى تمت فرمله هذا المنجز العظيم بتحويلها الى مسار سياسي شبه عاجز واخطر مافي الامر انها اتاحت الفرصه لقوى الظلام والاستبداد اعاده انتاج نفسها. فصالح عاد في ثوب جديد يتحدى دماء شهداء الثوره بعد ان تم تحصينه ضد اي مطالبه بها وكذلك تم تحصينه وتحصين جميع من شاركه الحكم ضد اي مطالب لاصحاب الدم الذين سفكها صالح واسرته او المال العام الذي نهب خلال فتره ثلث قرن او الاعراض التي انتهكت خلال تلك الفتره وبهذا نكون عدنا للمربع الاول وهو تقويه منظومه اغتيالات وتجارات محرمه كانت عماد نظام صالح في الاعوام الماضيه.

قبلنا كثوار المبادره الخليجيه على مضض خوفآ من قيام هذا النظام البائد الذي مازال قائمآ تحت الرماد بعمليه تفجير حرب اهليه تهلك ماتبقى من اليمن الغير سعيد. وعلى اساس انها بالدرجه الاولى ستنهي قبضه الاسره الصالحيه على قوات عسكريه ضاربه وكذلك قبضته الامنيه متمثله بالامن القومي واجهزه استخباريه سريه اخرى يتحكم فيها صالح واذنابه عملها الاساسي تفجير الوضع ونشر عمليات الاغتيال كما حدث مع اللواء الشهيد محمد سالم قطن رحمه الله وغيرها.

مايعرفه البعض هو ان نظام صالح قام على اساس اغتيال الشهيدين ابراهيم الحمدي واحمد الغشمي الذي تبجح بذكرهما اثناء مؤتمره الذي يحاول من خلاله توريث حزب المؤتمر لنجله احمد علي في حال تم اقصائه من قياده الحرس الجمهوري. والخطر في هذا الامر انه اعاده انتاج لنفس المنظومه الاغتيالات التي نفذت عمليتي اغتيال الرؤساء ومن رموز هذه المنظومه اعضاء مجلس نواب وضباط كبار في وزاره الدفاع ومستشارين مقربين من صالح . ومع طول بقاء صالح في الحكم ورغبته في التوريث عمد صالح لاستحداث اشخاص اخرين يكون عملهم الاساسي التخلص من اولياء دم الرؤساء لضمان عدم مطالبتهم بحقوقهم في هذا الدم والاهم ان لا يكون لديهم صوت يطالب بحقهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي في هذا الوطن مثلهم مثل غيرهم من البشر.

نحمل رئيس الجمهوريه الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوه مسئوليه توفير الحمايه لي شخصيآ وكل ابناء من تم اغتيالهم في عهد صالح والفتره السابقه لعهده المشؤوم من اي محاولات اغتيال تحاول القيام بها منظومه الفساد والافساد لضمان ابقاء ملفات اسرهم مغلقه واستمراريه مكاسبها السياسيه والاقتصاديه والتي توفر لها الغطاء للعماله الخارجيه للعديد من الدول المعاديه لليمن واستقراره. ونحملهم هذا اذا كانوا يعتبرونا مواطنين يمنيين والا فلبيبحثوا لي على وطن غير هذا لا يعترف بابنائه كما كان الحال في عهد المخلوع.