الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٤ صباحاً

الفدراليه قبل الزواج

عبدالله محوري
الثلاثاء ، ١١ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
القيادات التاريخيه للجنوب عمرها ماتفقت على رأي موحد لا ايام ماكانت في السلطه ولا اليوم ولا بعد مئة سنه قادمه و قرار الوحده كان انفرادي خضع لمزاج الزعيم على طريقة كوريا الشماليه وقد يبرر المتفائلين ان الاختلاف صحي لكن في حالتنا هذا مرض مزمن واي مرض لازم يعالج وفي مثل وضعنا في الجنوب احسن علاج لمثل هذا التشتت وكثرة المزاجيين المزايدين الكذابين بأسم القضيه ماينفع سوى الكي وعلى القيادات التاريخيه ترك حلبة المسرح السياسي نهائيا ويتم تشكيل نواه سياسيه جديده من الشباب بغض النظر عن انتماءاتهم الايديولوجيه عبر مؤتمر يتم الاعداد له من قبل المراكز ويرسل كل مركز مندوب واحد فقط لا اكثر للمؤتمر وهنا يتم شمل جميع المناطق ونحس ان القضيه تمثل الجميع وليس فصيل بعينه يعيد لنا نفس التقاسم المناطقي القبلي القديم للسلطه.

هكذا نستطيع خلق قياده موحده تحاور باسم الجنوب اما الوضع الحالي فهو هرأ وتمييع للقضيه ولن نصل الا للمزيد من الخلافات التي تخدم اعداء القضيه فنحن في الوقت الحاضر اعداء انفسنا بامتياز .

الجنون هو ان تفعل الشئ مره بعد مره وتتوقع نتيجه مختلفه .

هذه العباره لمن يعتبر هي للعالم الفيزيائي صاحب نظرية النسبيه اينشتاين فنحن الجنوبين بالذات مغرمين جدا بأن نعيد نفس الاشخاص وننتظر نتائج مختلفه عن سابقاتها من يوم الاستغلال الى اليوم تكرر نفس الوجوه تقريبا بنفس العقليات القديمه وننتظر منهم حل مشاكلنا الجديده .

لذلك نحن الجنوبين نحتاج للفدراليه اكثر من الشمالين ونحتاج للوقت ونحتاج للمصالحه على اسس وقواعد سليمه, وليس المصالحات المزمّنه من اجل حرق حقبه زمنيه معينه ونعيد نفس الفلم القديم .

نحتاج للصدق والمكاشفه ونحتاج لجيل جديد كما اسلفت اعلاه لقيادة المرحله الانتقاليه بعقليات ومفاهيم وادوات مختلفه , ولازم نقول للسياسين المخضرمين والمناضلين كثّر الله خيركم وفكّوا عنا وخلصونا من غدركم وكذبكم ولؤمكم وحقدكم على بعضكم البعض ونحن بدورنا نسامحكم بعد الله ونسألكم به ان تخرجوا من ذاكرتنا بدون زحمه واحد بعد الاخر في طابور حضاري منظم لكي لا تتزاحموا في الخروج وتحنبوا في الابواب الضيقه حفاظا على سلامتكم وسلامة الابواب اولا واخيرا .

مانريد احدا منكم تنعكسر رجله او يده او تسقط منه ذاكرته وتتبعثر على السجاد خلف الابواب كراهيته واحقاده ولؤمه وتعشعش في البيت الجديد وتخرب طريقنا وتصنع لنا مطبات تكون السبب في سقوطنا مره اخرى وتتكسر بسببها جماجمنا وتطير احلامنا قبل طلوع فجر النهار.

ارجوكم خلصونا من احلامكم على طريقة نظرية النسبيه ل اينشتاين فلا انتم تستطيعون ان تكونوا اسرع من الضؤ حتى تعيدون لنا الماضي كما تقول النظريه على طريقة افلام الخيال العلمي المستوحاه منها مثل ان كل ما زادت سرعة الجسم تباطئ الزمن واذا كانت سرعة الجسم تساوي سرعة الضؤ يتوقف الزمن اما اذا سبق الجسم سرعة الضؤ فيعود للماضي وهذا طبعا خيال علمي ولكن كل شئ نسبي, ولا يوجد استثناء اطلاقا ووجودكم ايضا نسبي ولا نحب ان نحمّلكم كل مصايبنا فنحن جميعا كنا ادواتكم في تدمير الارض والانسان و ايضا شركائكم في المأتم والافراح و اياديكم الاثمه وسلاحكم الغادر و حراّسكم وقاتيلكم في نفس الوقت .

اذا لانستطيع محاكمتكم فنحن في هذه الحاله نحاكم انفسنا ولا اعتقد ان شخصا عاقل يحب ان يضع نفسه في قفص الاتهام اختياري هكذا .

لهذا السبب نسامحكم من قلّة الحيله وليس من كرمنا معكم , ونطالبكم بالرحيل لانكم وجوهنا القبيحه التي لانحب ان نراها مرة اخرى .

نعم اننا في امس الحاجه للفدراليه من اي شمالي ونحتاج وقت خطوبه قبل العقد ونحتاج وقت للدراسه والتصحيح ونحتاج نبني اساس لبيت الزوجيه قبل الزواج ولازم نتفق على المهر والمقدم والمؤخر ولازم يكون كاتب عدل امين بيننا يضع كل الشروط للوراثه في حالة الوفاه لاسمح الله لكي نوفّر مصاريف المحامين والقضاه ولا نحتاج بعدها للصالحين والعصاه و نوفر على انفسنا الدخول مره اخرى في نفق انصاف الحلول التي تعيد انتاج الماضي بدوراته المعروفه ونعيد نفس الجنون ونتوقع نتائج مختلفه