الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٨ صباحاً

يكفيك يا حمود

ريما الشامي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
حمود خالد الصوفي محافظ تعز الذي لا يمتلك أية صلاحية او سلطة في محافظته التي هو المسؤل الأول فيها ورئيس لجنتها الأمنية أيضا بينما في الواقع من يدير المحافظة فعليا هو حاكمها العسكري عبدالله قيران ونائبه قائد الحرس مراد العوبلي اللذان ظلا يمارسان المذابح وسفك دماء ابناء تعز في نفس الوقت الذي ظل فيه كذلك محافظها الصوفي عاجزا و مجرد متفرج لما يحدث وكان الأمر لا يعنيه حتى وجد ان أفضل حلا في مواجهة القتلة هو الهروب فاستخرج لنفسه تقريرا طبيا وغادر الى السعودية للعلاج وترك تعز لقيران والعوبلي دون أن يكلف نفسه حتى ان يتحدث بكلمة واحدة ازاء مجازر قيران ومجموعته الذين تركوه مجرد ديكور على رأس محافظة تعز وغطاء وستارا لجرائمهم التي يرتكبونها باسمه.

بعد فرار حمود الصوفي الى السعودية (للعلاج) واصل قيران مشوار القتل وسفك الدماء لكن بدون غطاء و قام بارتكاب محرقة ساحة الحرية التي قتل فيها عشرات المعتصمين وأحرق المعاقين في خيامهم ما جعل أبناء المحافظة يتوحدون للدفاع عن انفسهم وكرامتهم في مواجهة القتلة والسفاحين ، والان يعود حمود الصوفي مرة ثانية محافظا لتعز ليؤدي نفس الدور الذي ظل يقوم به خلال الفترة الماضية مجرداٌ من أية سلطات أو صلاحيات فقط يعود حمود خالد الصوفي اليوم محافظا لتعز ديكورا زائفا كما كان على رأس هرم المحافظة ليكون شاهد زور و غطاء لمذابح قيران والعوبلي القادمة.


كان يجدر بك يا حمود أن تظل في السعودية بعيدا عن تعز وأهلها وان لا تغمس يديك في دماء اهلك واخوانك وأبناء محافظتك وكان هروبك ومكوثك في السعودية أشرف لك من ان تعود لتمارس نفس الدور السابق للقتلة الذين هم اليوم في امس الحاجة للتستر بك والقتل بأسمك والاحتماء بك كونك المسؤل الأول في المحافظة عن كل ما يجري فيها.

وهنا نسألك يا حمود ألم يتبقى لديك ذرة شرف و كرامة و غيرة لتعود الى موقعك السابق مجرد موظف لدى قيران بعد ان ارتكب مجزرة ساحة الحرية وغيرها كثير في وجودك وفي غيابك والان هم ينتظرونك بفارغ الصبر ليعودوا لممارسات القتل والمذابح وسفك دماء أبناء محافظتك بكل حرية اتكاء عليك وتسترا بك يا محافظ تعز ومسؤلها الأول ورئيس لجنتها الأمنية.

هل كان يجب عليك يا حمود خالد أن تعود مباشرة من السعودية الى تعز لتدافع عن قيران وعن محرقة ساحة الحرية التي ارتكبها احد عشر لواء عسكري بمختلف انواع الأسلحة في مواجهة معتصمين سلميين عزل لم يطلقوا رصاصة واحدة ، وهل دماء اخوانك وأبناء محافظتك رخيصة لديك الى هذا الحد.

لا ندري حقيقة يا حمود الصوفي مالذي يدفعك الى هذا الجبن والذل والارتهان والاستمرار في تلطيخ نفسك بهذا العار والخزي بعد ان كنت قد سجلت موقفا بهروبك الى السعودية عن مشاركة هؤلاء القتلة السفاحين في مجازرهم و تركتهم لوحدهم يقتلون ويحرقون وحافظت على صفحتك من تلطيخها بدماء اخوانك وأهلك وأبناء محافظتك.
ما الذي يدفعك يا حمود الصوفي لتعود اليوم ثانية محافظا لتعز كما كنت ديكورا فارغا بدون صلاحيات فقط لتشرع لقيران قتل أبناء محافظتك وتعطيه الغطاء ليسفك المزيد من الدماء.

ماالذي يدفعك يا حمود لتشارك بصمتك وسلبيتك القتلة مرة أخرى جرائمهم ومذابحهم وهم الذين يجعلوك مطية واداة وغطاء يتخذونه لممراسة أحقادهم وعنصريتهم في قتل أبناء محافظتك؟

هل بلغت بك الدناءة والهوان والذل والعار الى هذا المستوى الذي ترضى فيه أن تسخر نفسك أداة لخدمة هؤلاء القتلة العنصريين النازيين الذين قتلوا المعتصمين السلميين في ساحة الحرية وفي شوارع تعز وأحرقوهم في هولوكست دموي بشع هدد به قيران أبناء تعز وهو يحرق الساحة قائلا سندخل لكم للبيوت يا أهل تعز.

ماذا تريد يا حمود اكثر من هذا الخزي والعار والهوان الذي تختاره لنفسك بمنتهى حريتك وارادتك ؟!

كان يجب عليك يا حمود ان تظل في السعودية تكمل (رحلتك العلاجية) لا أن تعود موظفا تحت ادارة قيران لتنقذ القتلة و لتشاركهم محارق جديدة ضد أبناء محافظتك ونقول لك الان لا تتورط يا حمود بدماء اخوانك واهلك ولا توفر للقتلة غطاء وحماية ويكفيك يا حمود المجازر وسفك الدماء والقتل الذي حدث في الفترة السابقة وانت موجودا في المحافظة دون أن تحرك ساكنا.

لا أحد يستطيع يا حمود أن يجبرك في ان تظل مطية لقيران وأداة وديكور زائف على رأس المحافظة وغطاء وستارا للقتلة مهما بلغت مفاسدك المالية والاخلاقية لأن دماء الناس واستمرارك في هذا الموقف المهين لايمكن اطلاقا ان يكون ثمنا واستحقاقا وارتهانا لهؤلاء القتلة السفاحين فكل أزلام النظام متورطون بالفساد بشتى أنواعه الى أخمص أقدامهم لكنهم لا يقدمون دماء اهلهم واخوانهم ثمنا لمفاسدهم مهما كانت.

يا حمود الصوفي ان الانغماس في الفساد والنهب والرذائل والانحلال لايبرر مطلقا للانسان أن يتخلى عن أدميته وشرفه وكرامته بالمطلق ويسلم نفسه للقتلة ويربط مصيره بهم حتى النهاية ليستخدموه أداة لقتل أهله وغطاء لاحقادهم وعنصريتهم ومجازرهم الدموية التي يرتكبونها تحت اسمه بمنتهى الحرية