الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٨ مساءً

أنجلينا جولي تحرج المهرجين العرب

جلال غانم
الاثنين ، ١٧ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٥٠ صباحاً
موجة الاحتجاجات التي شهدتها بعض الدول العربية بسبب الفيلم المسيء لرسولنا الكريم محمد صلى الله علية وسلم تدل على أننا شعوب لا زالت ثقافتهم ثقافة رعاع وبدو لم يرتقوا طوال عقود من الزمن على تمثيل أي احتجاج أو قضية بطريقة حضارية حيث أن العنف في التعاطي مع القضايا المصيرية لهذه الشعوب يثبت للعالم كُله بان هذا العنف يعكس العقلية السلبية والغير أخلاقية لهذه الشعوب التي تدعي أنها تدافع عن مقدساتها ورموزها .

برأيي ما حصل من موجات احتجاج أكسبت أمريكا والغرب ومخرج الفيلم والشركة المنتجة احترام وتعاطف بعض الشعوب وأن الإدانات خرجت من قُمقم المجالس الرئاسية في الدول العربية .

إساءتنا لرسولنا الكريم أكثر من الذود عنه في سرق الطابعات ومولدات الماء من حوش السفارة في صنعاء دللت على أننا مجتمع قبيح ولا نبحث في قميص عُثمان إلا عن طابعة كي ننصر محمد وأمته وربما قميص السفير وشراربه المهترئه .

ضرب المُعلم فأسه في الرأس كما يقولون كسب صاحب الفيلم دعايا وخسرنا مكانتنا لدى العالم

فهنالك طُرق ووسائل كثيرة للاحتجاجات غير استخدام العنف المنافي للقوانين البشرية .

أنجلينا جولي نجمة السينما الأمريكية أحرجت كل المسلمين بارتدائها الحجاب والمصهر وظهورها أمام وسائل الإعلام ولم تخرج هي وبعض المجتمع الأمريكي لطرد السفراء العرب أو سرقة طابعات السفارات .

بصقنا على وجوهنا بالخِزى وأثبتنا أننا أمة عاجزة عن حماية تراثها ونقلة بصورة حضارية للغرب والشعوب غير المسلمة .

الرسول محمد (ص) لم يحتاج يوما أن نخرج لنتضامن معه في سرقة طابعة أو حرق سيارات الدبلوماسيين أو في قتلهم كما حدث في ليبيا .

أنجلينا جُولي أثبتت بتواضعها ودفاعها عن الإسلام أننا أمة مزايدون أكثر من ما ندعي من إسلامنا الذي لم نعرف به إلا تربية اللحي وتلوينها وحمل البندقية والنفخ في المنابر .

أنجلينا جولي عبرت بطريقة احتجاجها أكثر من مليار مُسلم في بقاع العالم برفضها تشويه معتقدات الشعوب وأديانها السماوية المقدسة ورسالتها وصلت إلى كل بيت أمريكي وغربي .