الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٤ مساءً

إب .. المحافظة المظلومة..!

موسى العيزقي
الثلاثاء ، ١٨ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
محافظة إب ( اللواء الأخضر) كما يطلق عليها الكثير .. عرُفت في التاريخ القديم باسم ( الثجة) نظراً لكثرة هطول الأمطار عليها معظم فصول السنة..إب تلكم المدينة الساحرة المُكسوة بجمال الطبيعة والخضرة.. لم يشفع لها جمالها ولا تضحياتها التي قدمتها قديماً وحديثاً تجاه هذا الوطن وقضاياه.. فهي لم تحض بالاهتمام الكافي من قبل السلطة المركزية ولا السلطات المحلية المتعاقبة عليها..كمحافظة سياحية بامتياز، تحولت خلال العشر السنوات الاخيرة إلى مزار يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم.. ولكنها تبدو وكأنها خالية تماماً من السياح والزوار.. رغم الخضرة وهطول الأمطار ..فهي تفتقد إلى العديد من المقومات السياحية من حدائق ومنتزهات وفنادق ومطاعم ومنتجعات.

لقد تعاقب على حكم محافظة إب أكثر من محافظ.. كلهم مثل بعضهم إلا المحافظ ( عبد القادر علي هلال) والذي نستطيع القول إن أبناء المحافظة تنفسوا الصعداء أثناء قيادته لزمام الأمور فيها..حيث شهدت المحافظة بعض الإصلاحات والتحسينات وإن لم ترتق إلى مستوى الطموحات وقتذاك، إلا أن ما قام به هلال لم يقم به أي شخص آخر .. سيما المحافظ السابق ( علي بن علي القيسي) والمحافظ الحالي( احمد عبد الله الحجري)..

لقد برزت في المحافظة في الآونة الأخيرة و بقوة العديد من المشاكل والظواهر السلبية،حيث انتشرت ظاهرة حمل السلاح والذي بسببه ارتفع معدل الجريمة.. ايضاً تعُاني المحافظة من تكدس واضح لأكوام القمامة في الشوارع والأحياء السكنية لدرجة أصبحت معظم الشوارع وكأنها أماكن مخصصة لتجميع القمامة..إلى ذلك هناك مشكلة الازدحام المروري الخانق في بعض شوارع المحافظة سيما وقت الظهيرة والذي يعزي الكثير من سائقي الباصات سبب ذلك إلى التلاعب بالشوارع ومخططاتها من قبل القائمين على جهات الاختصاص.. فإدارة المرور لم تهتم بموضوع التوزيع المنظم لباصات النقل فكل الباصات مثلاً تتجمع في نقطة تمركز واحدة أثناء الظهر بينما نجد أن بعض الشوارع التي من المفترض أن تعمل فيها تكاد شبه خالية تماماً..

الكهرباء كذلك لمحافظة إب نصيب كبير من الانقطاعات المتكررة، كذلك الأمر نفسه بالنسبة لاستمرار ارتفاع أسعار أجور النقل والمواصلات بالمحافظة، حيث تم إقرار تسعيرة موحدة لجميع خطوط النقل من قبل السلطة المحلية بالمحافظة ولكن ونظراً لانعدام المتابعة المستمرة من قبل الجهات ذات العلاقة نجد استمرار التلاعب من قبل بعض السائقين وهذا له آثار سلبية لا تقل بعضها عن الشتم والتجريح والاشتباك بين المواطن والسائق..!.