الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٢٠ صباحاً

جنون السفارة

محمد أحمد شرف الدين
الجمعة ، ٢١ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
تفاجأ الشعب اليمني بجنون سفارة أمريكا في بلادة بعدما أظهرت وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية لبعض الافراد الذين نالوا شرف السياحة في ما يسمى "إقتحام السفارة "

نعم كانت سياحة بإمتياز مع مرتبة الشرف وذالك بترحيب القائمين على حراسة السفاره وعجباً لأن السواح المقتحمين نهبوا وسرقوا وخربوا وهناك من يقدم لهم الماء ويرميهم بالورود فيا للجنون ,,,

وهنا يتسأل البعض أولاً لماذا لم يحصل هذا التشريف للمقتحمين إلا باليمن فقط علماً بأن الحراسة بإختيار دقيق من قبل أصحاب الشأن بالإضافه إلى أنهم ممن يوالون النظام السابق ...؟

ألم يكن من المستحيل الإقتراب من السفاره على بعد كيلو مترات سابقاً ؟

ولماذا فتحت ابوابها للزائرين المدعوين ؟

وما السر من التضخيم الإعلامي للأفراد المارينز الذين تم إرسالهم إلى اليمن لحماية سفارة بلادهم ؟

نعم حصل هذا التشريف للمقتحمين في اليمن دون سواها .. بسبب قرارات رئيسها الأخيرة والتي أقصت أقطاب كانت معرقلة للمبادرة الخليجية ولم يرق لكثير من متآمري الداخل وداعمي الخارج .

ثم لم نسمع تنديد أو إستنكار من قبل ممثلي السفارة الأمريكية ضد من قام على الحقيقة بهذا الإعتداء مع أن الموضوع واضح كوضوح الشمس في النهار " وهم أدرى بالشله ".

والمثير للدهشه أنه لم يكن أحد من المواطنين يستطيع الإقتراب من السفارة وهذه المره كان شعار الحراسة للمقتحمين "إدخلوها بسلام آمنين ".

ثم يأتي دور وسائل الإعلام بتضخيم إرسال أفراد المارينز وتصوير المشهد وكأنه إحتلال لكي يتسنى لرعاة الإقتحام ومن خلفهم من تأجيج الشارع لمصالحهم الشخصية وإشعار المواطنين بأن القيادة الحالية قد سلمت اليمن على طبق من ذهب للمحتل وأنها باتت عاجزة على حماية سيادة البلاد مع التنبيه أننا ضد أي تواجد لقوات أجنبيه على بلادنا لأن قواتنا العسكرية والأمنية لديها القدرة على حماية كل السفارات المتواجدة على أرضنا.

أيها الواهمين بعودة عجلة التأريخ إلى الوراء : إن الشعب اليمني أجمع قد إتخذ قراره وحسم أمره وأنتخب قيادته ويقف خلفها حفاضاً على أمنه واستقراره ولن يخدع فقد ولى زمن التضليل وانتهى عصر اللف والدوران إلى غير رجعه فالشعب اليمني قرر إكمال السير حتى يصل إلى شاطئ اليمن الجديد يمن الحرية والعدالة والبناء والمساواة والشراكة .

أخيراً إن الشعب اليمني بكافة شرائحه ومكوناته ومنظماته بات يدرك حجم جنون السفارة المنظم ومن المستحيل التدليس على هذا الشعب العظيم بمثل هكذا مسرحيات فهو الآن يدرك من يلعب بالنار لمصالحه الشخصية ومن يكتوي بالنار كي يعيش شعبه عزيزاً كريماً حراً قوياً.