بماذا أرثوك يا سوريا
بلغتي الهمجية
أم بنخوتي المنتهية
أم بإنسانيتي المنسية
بل ماذا أرثوا فيك
ترابك الذي بدماء مروية
أم هوائك المتشتت بخبث الطائفية
سقط الحق
وسقط الباطل
فالأطفال لا يعيشون
والأمهات لا ترجوا الحياة
والإباء كالشيوخ مجرد ضحية
صرخ التعصب
فأجابه الشيطان بصوت البندقية
وغرد الرصاص ليسمع البقية
بأن هنا إنسان
هنا روح ونفس زكية
خذها
أسلبها
بل أقتلها
فأن فيها قليلاً من إنسانية
فيها حسرة الولاء
فيها حب .. ووطنية
يا سوريا المرثية
أحضني الأبرياء فيك
وتحت الثرى ضمي التراب الأبية
فلن أبكي
ولن أصرخ العناء الذي أراه
أو اشتم الأقدار
إنما هي الفاتحة
وصمت من قلب مات
وانتهت فيه ببطء التغطية
