السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠٢ مساءً
الاربعاء ، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٥٠ صباحاً
اكتب إليك امام الملأ وتحت انظارهم ومرامي أسماعهم, وقريبا من رصيف عربة الانتظار التي خلفها رحيلك.
اكتب إليك بالقرب من شجرة الحرية صباحية احد أيام شهر ميلادك, وقريبأً سوف تكون ليلة ميلادك الذي احتفل بها كل عام رغم رحيلك المفاجىء! بعد ميلادك المشرق, والذي أصابنا بالألم والحسرة والشلل وساكتب إليك اعتذاري في عيد ميلادك أيتها الجميلة, أنت وأبنائك الستة الذين تم اختطافهم واحد تلو الأخر ونحن نتفرج دون ان نحرك ساكناً.
سأكتب اليك اعتذاري يا من انت حلمي ودموعي تسيل على خدودي وقلبي يعتصر من الالم على ما فعلنا وكيف فرطنا بك, وانت من كنت حلمي بل وحلم الكثيرين كيف قبلنا باغتيالك امام اعيننا وكيف صمتنا رغم إن إخواني قد قدموا دمائهم من أجلك .

كيف سمحنا ان يختطف ابنائك واحد تلو الاخر ونحن صامتون, سأكتب اليك اعتذاري عن صمتي اعوام منذ اغتيالك وبينما انا اكتسب اعتذري ودموعي تنهمر وقلبي ينفطر.

سمعت صوتاً ينادي لن اقبل تقبيل الأيدي ولن اقبل بالاحتفال بعيد ميلادي ولن اقبل اعتذاراً باغتيالي .

عرفت ان الصوت صوتها فطرت من الفرح لأني عرفت ان حلمي ما ازل حي

فقلت وما الذي تريدي مني وأين أنتي؟؟

قالت اريد ان تعيد لي روحي!

قلت وكيف ذلك؟ قالت بتحرير ابنائي الستة فبعودتهم سوف تعود روحي.

قلت وأين ابنائك وأين اجدهم وكيف اعرفهم وأنا منذ زمن لم أرهم؟

قالت ستجدهم مسجونين بين دفتي كتاب الوطنية وفي اعلى صحيفة الثورة والجمهورية وبين افواه المختطفين!

قلت وكيف يتم تحريرهم؟

قالت بعودتهم والعمل والسعي على تحقيقهم وتطبيقهم في الحياة وطرد ومحاكمة من اختطفوهم وجعلوهم بين افواههم.

قلت لهذا فأنت تستحقين الكثير يا ثورة سبتمبر المجيد ولكي مني بشرى سعيدة لقد تم تحرير احد ابنائك ونحن في الطريق الى تحقيق البقية وهذا وعد مني ومن كل ابنائك الاحرار في كل ميادين وساحات الحرية.

ابتسمت وقلت عجلوا فقد طال الانتظار..