الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٤ صباحاً

النائب الذي يخاف الظل

سمير الشرجبي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
عندما مات عبد الناصر اعتقد انصار المشروع الناصري في ان تسلم السادات للحكم بعده يجعل من السهولة بمكان ادارة امور مصر وادارة السادات لما عرف عن السادات من ضعف شخصيته بوجود عبد الناصر وعدم مخالفته لاي رأي او قرار اتخذه ناصر طوال قيادته لمصر.

والحقيقة التي اعترف بها الجميع بعد ذلك في ان الضعيف تسطيع ان تديره انت ولاكن ايضا الاعداء يستطيعون ادارته والسيطره عليه وهكذا استطاعت اميركا ادارته وجرت مصر الى ثورة مضادة ادة الى الزج بكل قادة المشروع الناصري الى السجن والذهاب بمصر الى احضان الصهاينة عبر كامب ديفيدا.
اليوم اليمن وبعد خلو الساحة من الرئيس المحروق واركان النظام الذين يقبعون خلف جدران المستشفى السعودي في الرياض دون ان نعرف ان كانوا اموات ام احياء عاجزون.
نجد ان النائب الضعيف يدار بحسب عقارب الساعة تارة وبعكس عقارب الساعة تارات...ضعفا ومخافة.

هل يعتقد قادة اللقاء المشترك والعسكر من انصار الثورة انهم قادرون على السيطره على هذا الضعيف؟ والى متى سيتمسكون به كخيار للخروج بهذه الثورة الى بر الامان؟
هذا الضعيف يسمعكم واذناه مع غيركم..يحادثكم وقلبه يرتجف خوفا من شبح الرئيس المحروق الذي اشبعه مذلة طوال سنينه التي قضاها في ضله.

الاسرة الحاكمة والمتحكمة بمفاصل السلطة الباقية اثبتت انها قادرة على السيطرة على هذا الباهت الذي قبل ان يتقبل الفتات ويتحرك بالريموت كنترول بما يرضي الاسرتين في اليمن والرياض والجدة الامريكية.

انه العاجز الذي يؤمن ان القدر هي امريكا والام هي السعودية واسياده هم الابناء والاحفاد الذي سيتفنن في خدمتهم الى اخر قطرة عرق تتصبب خوفا.
ماذا تنتظرون ايها الثوار؟ انتم تحتاجون مجلس ثوريا لا مجلس انتقاليا...انتم محتاجين الخروج من ساحة التغيير الى ساحات صنعاء كلها...لم تبقى الا كيلومترات قليلة...لا تتركوهم يعبثون بالبلد .

لم يبقى من نظام صالح الا الوجه القبيح المتمثل باعلامه المعفن...قناتي اليمن وسباء اللتان تجعلان من الميت.....رئيسا في رحلة استجمام.