الاربعاء ، ١٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٣ صباحاً

متنقلون بين محاضن البلطجه

زيد علي الشليف
الثلاثاء ، ٠٢ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
منذ ان بدات الثوره الشبابيه الشعبيه السلميه انظم اليها كثير من القيادات منها من ارادت فعلا التغيير ومنها من انظمت حقدا على علي صالح لانه يمكن قطع عليهم بعض المصالح ومنها من ضمت للثوره لان لان دعم صالح لم يصلهم فبحثو عن دعم من غيره ,منهم من انضم من اجل ان يحصل على كعكه بعد نجاح الثوره ومنهم من سولت له نفسه ان الثوره باب رزق لانه تاثر بالدعايات التي تقول ان الثوار بفلوس. كثيره هي انواع المنضمين الى الثوره لاكنهم ومن فوائد طول فتره الثوره ظهرو جميعا على حقائقهم عندما وجدو ان ماجائو اليه لن يصلوه عندها قامو بالتنقل بين احضان البطلجه تاره يحاولو ان يلتقو بالمخلوع وتاره اخرى تراهم يصرخون الموت لامرريكا وكانهم فقط يبحثون عن لقمه العيش وتاره تراهم من من يطالبون بانفصال الجنوب رغم انهم من شمال الشمال , وتاره يذهبون الى هذا والى ذاك, من دفع اكثر احنا معه هكذا يقولون وبكل جراءه لكن مثل هؤلاء الذين لا يمتلكون المبادىء ليسو ذخرا لاحد .

ارى ان البلطجه ليست محتكره على من حضرو السبعين بل ان هناك كذالك من من حضرو الستين وساحه التغيير اشد بلطجه.

من جاء الى الساحه للمال فهو بلطجي من جاء الى الساحه من اجل حزب او جماعه بلطجي ومن جاء الى الساحه لكي يكون شريك في تقاسم الكعكه كذالك بلطجي من انتظر اجر مقابل تضحيته فهو ليس وطني وانما مرتزق. الثوري هو من جاء من اجل اليمن من خرج وبذل دمه وروحه لتحيى اليمن .

تنقل بين احضان البلطجه فنرى المؤتمري الذي خاض حرب ست سنوات ضد الحوثيه يرفع شعار الموت لامريكا ليس قناعه وانما حقد على الثوره او على حزب معين لاكن اذا لم ينجح في المؤتمر فلن ينجح في الحوثيه .

نرى قيادات حزبيه وقبليه وعسكريه كانت من اشد اعداء صالح وبعد الثوره رايناهم اشد حبا له من غيره ..

نرى انصار الحراك الجنوبي يصيحون من داخل صنعاء ومن الخارج ونرى خلطه غير متجانسه تضم مؤتمريين وحوثيين وانفصاليين وليبراليين ومن ادعو في بدايه الثوره انهم ثوريين تحت شعار الموت لامريكا او شعار نعم لانفصال الجنوب .

انصار الشرعيه في عهد صالح لم يعودو هم انصار للشرعيه في عهد هادي بل اصبحو انصار الشريعه وكانهم يفهمو ان معنى الشرعيه يكمن في صالح فقط .

مشائخ وقيادات اصبحت فقط كاله قطع للكهرباء في يد المخلوع متى ما شاء نفذو له ما يشاء .

شخصيات يمنيه كبيره ومعروفه تنضم الى الحوثي مقابل دفع مبالغ ايراينيه بعد ان كانت هذه الشخصيات ثوريه.

وكثير هم من تنقلو في محاضن البلطجه وعرفهم الشعب اليمني بمواقفهم المتناقضه الواضحه ومتاجرتهم بمواقفهم التي جعلتهم محل سخريه كل يمني .

لاكن يبدو ان ايامهم باتت معدوده وانهم ليس لهم مجال في بناء يمننا الجديد الا اذا رجعو الى صوابهم وهذا من نرجوه من حكومتنا ومن رئيس الجمهوريه القضاء على مثل هذه الطفيليات التي انهكت الجسد اليمني .