الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٧ صباحاً

ملا حظات سريعة حول الإستقبال الدافئ للرئيس هادي في أمريكاء

دحان النجار
الاربعاء ، ٠٣ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
لا أود أن أسرد تفاصيل دقيقة لا أعرفها عن زيارة الريئيس هادي لأمريكاء وحضوره الدورة السنوية الإعتيادية للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي أتسمت بالكثير من اللقآت مع الرؤساء والششخصيات الدولية رفيعة المستوى و لقآته بالمسؤلين الأمريكيين في الكونجرس والبيت الأبيض والخارجية وغيرها من هيآت صنع القرار الأمريكي وكذلك لقائه بالمختصين في مركزويدرو ويلسون الدولي للدراسات وإلقائه محاضرة حول اليمن وأوضاعها الراهنة والتحديات التي تعيشها وأثار ذلك على الوضعين الإقليمي والدولي . هذه اللقآت التي لا يعلم تفاصيلها الدقيقة إلا من رافق الرئيس فيها خطوة خطوة ويحظى بمكانة رسمية تؤهله لذلك وكل ما أود لفت الإنتباه إليه هوا تميز هذه اللقآت عما كان يحصل مع الرئيس السابق في زياراته لأمريكاء والأمم المتحدة وأهمية ذلك في دعم شرعيته ودعم التغييرات الثورية والديمقراطية في البلاد.
1.قوبل الرئيس هادي بإهتمام خاص ومميز من قبل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بالرغم من قصر فترة رئاسته وهذا يعني دعمهما له ولخطة التغيير التي يقوم بها في نقل السلطة وإعادة هيكلت الدولة بما فيها الجيش من أجل تثبيتها ومنع إنهيارها بفعل تعدد مراكز القوى وإنتشار الفوضى في الوقت الراهن:

2.إهتمام المجتمع الدولي الغير إعتيادي الذي أبداه حاليا بالوضع في اليمن والإهتمام بالرئيس هادي يعتبر رسالة واضحة للرئيس السابق والقوى المناهظة للإستقرار بعدم إمكانية التحايل على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإفشالهما وخلط الأوراق في الساحة اليمنية وإعادة ترتيب أوراق النظام القديم:

3.كان ملفت للإنتباه توافق و إهتمام الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب في اليمن وتقديرهما للجدية التي تبديها السلطات اليمنية الجديدة برئاسة هادي ,حيث ظهر الرئيس شجاعا ومتماسكا إلى حد لم يكن يتوقعه الشركاء الدوليين والمراقبين السياسيين عند تناوله لهذه المشكلة مما أكسبه المصداقية والإعجاب على خلاف التعامل المشكوك به في الماضي مع الرئيس السابق:

4.أبداء المانحون إهتماما مميزا في توفير الأموال اللازمة للتنمية الضرورية كشرط للإستقرار في اليمن ولو أنه في الحد الأدنى مما كنا نطمح إليه:

5.تأكيد المجتمع الدولي على دعم الحوار الوطني الشامل والمصالحة الوطنية والوحدة اليمنية والإصلاحات الدستورية:
6.فرض عقوبات جادة تحت البند السابع والمادة 41 منه(غير إستخدام القوة) كمرحلة أولى في القريب العاجل ضد كل من يقف عائق أمام تنفيذ الخطة الخليجية وآليتها التنفيذية وعملية الإستقرار في البلاد:

7. في كلماته ولقائاته كان الرئيس هادي يظهر عمق معرفي ومرتب لمشاكل اليمن التنموية والسياسية والأمنية مؤيدة بالأرقام والأمثلة بغض النظر عن الهفوات اللغوية.

وخلاصة القول: الرئيس هادي يلقى دعما دوليا واضحا لا مجال للتشكيك فيه وظهر بمظهرا قيادي لائق على المستوى الدولي, وكنتيجة لذلك ننتظر منه قرارات وطنية شجاعة ومتوازنة في الفترة القريبة العاجلة من أجل تثبيت سلطة الدولة المدنية وإعادة الحقوق لأهلها والإسراع في الحوار الوطني الشامل وتضميد جراح الوطن المزمنة مستفيدا من الدعم الشعبي والدولي الذي يحضى به دون إهدار للوقت والتخبط بين أطراف الصراع التي أصبح مجال حركتها ضيق ومحاصر دوليا.