السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٨ صباحاً

العدواه لامريكا و لإسرائيل لاتكون باالنُباح

هيثم الحاج
السبت ، ٠٦ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
ان ماجعلني اكتب هذا المقال هو استيائي من بعض التصرفات التي يقوم بها المنتمين الى الحركه الحوثيه في محافظه ذمار من استفزاز المصلين في بعض الجوامع وذلك باالفيام بترديد مايسمونه الصرخه بعد الصلاه دون اي احترام لحرمة المسجد او حرمه خطبه الجمعه فمثلاًفي الحي الذي اسكن فيه هناك مسجد نرتاده ياتي يوم الجمعه مجموعه من المنتمين الى الحركه الحوثيه ماان ينتهي امام المسجد من الخطبه الا ونهضوا وقاموا بتردديد مايسمونها الصرخه والغرض من ذلك ليس اكثر من استفزاز الاخوه المصلين والدخول معاهم في عراك مذهبي طائفي ونقول لهم المشكله ليست في الشعار الذي ترددونه ولكن المشكله في من يحمل الشعار وفي العقليه الذي يفكر بها فامريكا ليست هنا اي (ليست في مسجد الفتح)فاكفاكم استفزازاًلاخوانكم المسلمين اما نقاط العداء في شعاركم الذي في الاصل منبعه من ايران فتتمثل في الاتي

(1) الموت لاسرائيل حيث يوجد اكثر من 25 معبد يهودي في العاصمة طهران فقط.

(2) الموت لاسرائيل حيث يوجد ثاني اكبر تواجد لليهود في العالم من بعد دولة فلسطين المحتلة.

(3) الموت لاسرائيل حيث توجد الكثير من مراكز الرقص والزانيات وشرب الخمور لليهود.

(4) الموت لامريكا حيث تخرج من ايران ما يقارب 420 ناقلة نفط وديزل لتزويد القواعد الامريكية في افغانستان
((خوش حظر اقتصادي يا امريكا))

(5) هل تعلم ان شاؤول موفاز: رئيس حزب كاديما الاسرائيلي ورئيس اركان الجيش والعمليات سابقاً, من مواليد ايران واسمه الحقيقي الايراني (شهرام مفضض كار).

(6) هل تعلم ان أقوى جهازين للاستخبارات في المنطقة هما جهاز الموساد والساواك التابع للشاه الايراني وهما عملهم مشترك وتفاهمات امنية خاصة.

(7) هنالك مطاعم ودور رقص خاصة للفرس في اسرائيل لكثرتهم ولديهم نفوذ قوي داخل السطلة.

(8) حسب الدراسات لمراكز العلمية الصهيونية للاثار: اثار اليهود في ايران اكثر بعشرات المرات من اثار اليهود في فلسطين.

(9) القناة 10 الاستخبارت العسكرية الاسرائيلية بدأت بتعليم اللغة الفارسية لطلبة الثانوية في اسرائيل وتعتبر هي اللغة الاهم بنظرهم فالمنطقة.

(10) هناك مدون ايراني معتقل تحت تهمة تصوير جنسية الرئيس الايراني وظهر بالصورة اسم عائلة احمد نجاد (سوبورجيان) وهم فخذ من قبيلة اشكيناز اليهود.


كمتابع، لا أدري بحق ما هي المكاسب التي حققها الشعار منذ ظهوره في 2002م؟ الذي أعرفه أن الشعار أشعل حروبا عدة في اليمن مات فيها عشرات الآلاف وهدمت المنازل ودمرت المزارع وتشرد الناس. ومؤخراً شوّه هذا الشعار جمال صنعاء القديمة متحفنا التاريخي الحي..!

عندما نتحدث عن عدم واقعية هذا الشعار كون من يموت في الأرض هم اليمنيون من صعدة وحجة وعمران وغيرها من المحافظات بينما الأمريكيون لم تحاول هذه الحركة المساس بهم بالرغم من وجودهم في أنحاء صنعاء؛ يقول بعض الحوثيين بأننا نجهل القصد الصحيح من مضمون هذه الكلمات، فليس الهدف قتل الأمريكيين والإسرائيليين كما نعتقد، وإنما انتقاد وفضح سياسة هذه الدول..!! وكأن اللغة العربية عاجزة عن إيجاد مصطلحات أخرى لتستخدم كشعار يبين مقاصد الحركة بشكل دقيق وواضح دون أن يحتاج أصحاب الشعار إلى تضييع وقتهم في توضيحه وتفسير القصد منه كلما تحدثنا عن عدم واقعيته..! أي بإمكانهم-على سبيل المثال- رفع شعار: نرفض سياسة أمريكا، نرفض طغيان إسرائيل..!

لا مشكلة لدي إن قالوا الموت لأمريكا ولكل العالم، في الأخير هم أحرار، لكن المشكلة تكمن في تعاملهم مع الرافضين لهذا الشعار على أنهم عملاء وخونة، ومحاولة فرض رؤاهم بقوة السلاح جاعلين من هذا الشعار مبررا لقتل اخوانهم في الدين والوطن..!

هناك آخرون أكثر وضوحاً، عندما نسألهم عن عدد الامريكان الذين قُتلوا بأيدي الحوثيين خلال السنوات الماضية تطبيقاً لشعارهم، يردون بقولهم: ننتهي من عملاء أمريكا وإسرائيل في اليمن أولاً..!

إذا كان الأمر كذلك، فأنا أنصح الحركة الحوثية بأن تتحلى بالشجاعة وتعمل على تغيير الشعار إلى: الموت لعملاء أمريكا وإسرائيل في اليمن. وعندما تنتهي من هؤلاء العملاء، لا بأس إن رُفع شعار: الموت لأمريكا وإسرائيل. هكذا سنحترم فيهم الصدق على الأقل..!

يقول عبد الملك الحوثي مرجع الحركة الحوثية عن هذا الشعار: “ هذه الصرخة من وجهة نظر الأمركيين واليهود تشكل خطورة بالغة عليهم”. ولا أدري بالضبط.. أين الخطورة؟ نريد أن نفهم..! فالسفير الامريكي في صنعاء “جيرالد فايرستاين” يصف هذا الشعار بـ “ المثير للسخرية والمضحك” وإن كان سيميتهم فسوف يميتهم من الضحك.!

لكن العجيب أن يحيى بدر الدين الحوثي ممثل الحركة في أوروبا يعلق على الشعار في لقاء عبر قناة الجزيرة بقوله: “اخواننا يقولون الله أكبر الموت لأمريكا.. هذا كلام، ما حد مات ولا، الحمد لله امريكا موجودة”. وفي لقاء آخر يقول: “نحن لا نعادي أحدا، ولسنا مؤهلين لأن نحارب أمريكا ولا نحارب إسرائيل ولا نحارب أحد”. وفي لقاء ثالث يقول: “أمريكا إذا اعتدينا عليها بالامكان تواجهنا.. وإسرائيل إذا اعتدينا عليها بالامكان تواجهنا”.!!

إذن، لماذا يضحكون على البسطاء بهذا الشعار؟ لماذا يموت الآلاف وتهدم المنازل وتجرف المزارع ويشرد الناس من أجل شعار أرعن؟

أقول ذلك وأنا أؤمن كل الايمان بأن الحوثيين مكون من مكونات اليمن، ولا يمكن اقصاؤهم ومن واجبنا احتضانهم واستيعابهم لا رفضهم وعزلهم.. لكن هذا لا يعني تقبّل انحرافاتهم والأخطاء التي يرتكبونها، بل من واجبنا نصحهم وتقويمهم ورفض اعوجاجهم كي لا يستمروا فيه. وما نكتبه حول الشعار إلا لتبيين أن ما عُرف بـ”الصرخة الحوثية” عبارة عن شعار عنف لا يتضرر منه إلا اليمنيون فقط..