الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢١ صباحاً

المزاحن أمجاد وحب وطن

أحمد مهدي عبده المزحاني
الاثنين ، ٠٨ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
مع نفحات عطر زهر الياسمين ومع الرياحين الفواحة أجد نفسي بين بساتين أرض ذات جنتين الواء الأخضر مدينة الجمال , كغانية فاتنة زينها المولى عز وجل بجمال بديع وروعة فريدة, شعرت حينها باني أدخل واحة خضراء جمعت في طياتها فنون المتعة ونشوة الحياة, وهيام الطبيعة,,

يتلوها منطقة المزاحن مسقط راسي وفيها روحي ترعرعت على ترابها الطاهر تختال بريقا يعكس جمال المكان فترى منازلها بعظمه تصميمها الفني والمعماري والذي تتميز به العمارة المز حانية دون عن غيرها في دليل شاهد على أصالة الإنسان المزحاني الذي طوع الطبيعة الجبلية القاسية فجعل منها مصدرا يستمد منه القوه.

يسعفني الحديث عن المزاحن حيث أن أغلب مناطق المزاحن ما يعادل 95% يعتنقون المذاهب الإسماعيلي السليماني ,,,فالمزاحن لها تاريخها وأصلتها العريقة منذ القدم تربط المزاحن بالوطن الغالي ولقد قدمت الواجب ومسؤولياتها الوطنية في الثورات التي شهدها اليمن ومن أبرزها ثورة 26سبتمبر الحرب على الإمامة الكهنوتية الظالم فكانت لها نصيب من المشاركة ضد هذا النظام الأمامي ولها شهداء لثورة 26سبتمبر وكثير من البطولات والحروب وعلى النهج كانت من الصفوف الاولى في إعلان والوحدة اليمنية المباركة وثورة الشباب السلمية هكذا الصلة والواجب الوطني التى تجسدت فى قلوب رجال هذا المنطقة الشامخة الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.

هنا أسلط ضوء حروفي وكلماتي من محراب القلم من واقع المحيط من الهمسات التي تحتضنها صدور البشر ....واقول أنه هذا المنطقة ,,,,, عانت الكثير من أفعل الحاقدين واصحاب النفوس المريضة باسم الدين والمذهب والتى التى تريد أن تشوه الصورة الحقيقة التي خلدها التاريخ على مر الزمن لهذا المنطقة التى تعتنق المذهب الطاهر الشريف الاسماعيلي.

على الضوء فى هذا الوطن الحبيب لاطائفية ولا مذهبية كما أن حب الوطن والدفاع عنه من الشىء المقدس ,, وفي الأخير أجد نفسي مفسراً لذلك النهر الذي قد سال يتدفق من أوداج من سقطوا على ارض الجنتين عاصمة أزال وثغر اليمن الباسم وحالمة العز والرجال ومأرب الشهامة وجوف الكرامة وشبوة الأبطال وحضرموت الحب والوئام وكل تلكم أرض اسقيها بدمي أشجارها مستقبل اليمن الحبيب هي النظرة المستقبلية تطول كلما نظرنا إلى هدف أسماء وابعد ليتحقق وفي الاخير كذلك نقول لا مذهبية لا طائفية.