الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٢ مساءً

الركض خارج تفاقم الحُضور العاتي للغة

جلال غانم
الجمعة ، ١٢ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
الدور التهذيبي لجملة المتغيرات التي تحدث من حولنا تُعاني من اختراقات يومية تحت يافطات أكثر مدنية وتحضُرا هذه الحماية المُسيلة لــــــ اللعاب تطرحنا أرضا وتمنحنا تذاكر إرباك يومية في شتى ميادين وأوجه الحياة اليومية .

بؤس مصحوب بالتعب والتسكع , وضحك لم يعد يشبه إلا حالة بُكاء دائمة , سُنة حياة تُغادرنا كخريف متعدد الفُصول .

ربما هي الخيبات المُتكررة التي تجعلنا نُحول أفراحنا إلى أحزان , سعادتنا إلى حالة تعاسة دائمة .

بين هذه الأوجه والأقنعة حالة فراغ لا نهائية ترسم معالم التيه القادم وتؤسس لحياة ما بعد الممات .

كُل ذلك يُحدثنا به واقع الحياة اليومي المصحوب بالتحدي والعرق وقوة البديهة ناهيك عن حالة الصِدام بين هذا الواقع وبين جُذوره الأكثر ثباتا وتشبثا بـــــــــــ نتوءات تحليلات الشخصية بكُل أبعادها الإنسانية المُثلى .

حاسة الزمن حالة ما بعد الحاسة السادسة التي تسلبنا الفرح وتصيبنا بالضيق والاشمئزاز في ظل هواءً صلب وثقيل تتكسر على أوجاعه كُل المعارك والمنازلات الكُبرى والحاسمة .

مُمارسة خجولة , تحالف وانحياز , تفاصيل وخصوصيات , فُُصول منكوبة , نص مُبلل خارج لتوه من قبو مصاب بقانون اجتثاث .

سلسلة الفُصول والبحث عن طلاسم فجر يلوح من بعيد كـــــــــــــ عُبور في نهر من الوهم والهزيمة البالية
والتي تشيء بشيء من عدم التوقف تدفعنا لجُملة من معركة لم تبدءا بعد بمعزل عن معضلات الواقع وتجليات المكان .

كي نحيا معا , تمُر الفصول , تتدفق الحُروف , يستمر هزيع المطر أن نركض نحو الردهة الخلفية بقلب أكثر حُضورا ووجدا زمن خارج لتوه من تفاقم الحضور العاتي للغة ورياحين الخُلود .