الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٥ مساءً

ماذا يريد الواهمون ؟؟؟؟؟

ابراهيم النزيلي
السبت ، ١٣ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
إن درب التضحية في سبيل إنجاح ثورة اليمن الشبابية طويل ومليء بالمؤامرات والأشواك ولكن التضحية تتحدى بل تجتث كل ذلك بقوة الحق والولاء لله وللوطن والشعب ولا غيرهم شريك في ذلك

أيتها الجماهير اليمنية الأبيه

أيها الشرفاء والمحققون والمنصفون

لم يعد يخفى على بال أحد منا عمق المؤامرة على ثورتنا اليمنية ولم يعد سراً تدخل مراكز النفوذ والقوى الحزبية والقبلية والعسكرية على مسار تحقيق أهدافها بل قامت بسرقتها وتحاول جاهدة على قطع الطريق أمام كل القوى المحبة لليمن وشعبه في إنجاح هذه الثورة ، وتستخدم أساليبها القذرة والتي اعتادت على ممارستها بل صارت صفة واسم وعنوان لهذه القوى الطامعة والتي لا تخفى على أحد .

ومن هذا المسلسل الإجرامي الترويعي الدامي كان ما جرى للأخ الدكتور عبدالله صالح الحدم والذي كانت له مساعي شفافة وخدومة مع بعض الخيرين من أبناء شعبنا في تزويد الشباب اليمني الأصيل والمرابط في ساحات التغيير آمل وعازم على تحقيق أهداف الثورة وطموح أبناء الشعب اليمني والتي خرجت الجماهير اليمنية الثائرة في سبيل تحقيقه ، وما أن بدت ملامح هذا النجاح المبارك مع كوكبة من زملاءه في الساحة وفي سبيل جمع الدعم لتغذية الشباب حتى يتسنى للشباب البقاء والتحرر من التبعية والضغوط المصلحية والتي تمارس على بعض شباب الساحات ، حتى قامت الدنيا ولم تقعد وتلقى التهديد تلو الآخر والمفاوضات تلو الأخرى وقد رفض جميع تلك الطروح من قبل القوى المفاوضة جملة وتفصيلاً والتي تنوعت ما بين الشراكة في هذه الخدمة أو التقاسم المصلحي وإعطاءه مبلغ يحدده هو مقابل التخلي عن هذه المساعي والخدمات .

وبعد أن يئست من تحقيق مآربها وقرب موعد التنفيذ لهذه الوجبات والتي كانت مفترضة من صبيحة يوم غدٍ السبت الموافق 13 أكتوبر 2012 ، وحتى كان موعد تحقيق مخططها الدنيء كذلك على الدكتور عبدالله وعزمت بعض هذه العناصر المأجورة على تنفيذ هذا المشروع الخسيس والذي استهدف إحراق الخيمة الطبية ومن فيها والواقعة بقرب جولة القادسية في فجر يومنا هذا الجمعة والموافق 12 أكتوبر 2012م ، وكانت تنوي أن يحرق الدكتور عبدالله الحدم فيها كذلك فحين حاول الخروج من الخيمة تلقى الطعنات والضربات في يديه وفي ظهره وركبته اليسرى ، ولولا أن صراخه واستنجاده وخروج الشباب من الخيم المجاورة لكان رقم يضاف إلى قافلة شهداء ثورتنا الشبابية المباركة .

نعم وقد سبق وأن مزقت حبال خيمته وحبال خيم أخرى لشباب كانوا وما زالوا من ضمن هذا الفريق والغرض منها إيصال رسالة الترهيب لثني هذه الكوكبة على عزمها المبارك ... وهيهات هيهات أن تنثني عزائم وشموخ شباب اليمن الصامد الصابر ..وخاب ظن الواهمون .

ونحن إذ نؤكد عن بالغ أسفنا وعظيم سخطنا وانتقادنا على هذا العدوان وعلى هذه الأساليب العقيمة المتبعة من قبل هذه الأطراف والقوى الغامضة والتي فرضت نفسها على الثورة وكانت عائقاً في تحقيق مسار أهداف الثورة والذي كان من أولى تلك المبادئ والأهداف هي اجتثاث تلك القوى الفاسدة والمهيمنة على اليمن ومقدراته وعلى حرية شعبه .

ونحن ندعو كل الخيّرين وكل القوى والشخصيات الشريفة والمحبة لليمن ، أن تقف معنا في هذه المواجهة المصيرية وأن تعلن تضامنها معنا ومع شباب ثورة اليمن الذي يسعى لتحقيق مطالبه المشروعة والمعبرة عن تطلعات اليمن واليمنيين كافة .

والله أكبر الله أكبر ... عاش الحق ... وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا