السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٢٩ صباحاً

لحظات الموت الأخيرة أنت !!!

جلال غانم
الخميس ، ١٨ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٢١ صباحاً
إلى الأحرف الأولى من فاتحة الكِتاب , من بوابة المُعاناة والضوء القادم , ولام الحُرقة والانتهاء (أمل)
لك أنت أهدي حُروفي هذه :

ها قد وصلنا اليوم إلى المُفترق الأخير على صدر هذا الجسد المُمزق بالآلام , لم أكن أعلم يوما أن تكتوي بنار آهاتك , أن تموت دونها , أن تفترش حُروفك واقع مُغطى بشتى أنواع العذابات .

أتساءل اليوم ماذا عن الدمع ؟

ماذا عن موسم الضحك الخفي ؟

عن سر القامة البهية المُفعمة بصوت الثورة والنضال ؟

يااااااااااه !!!!!!!!!

لم أعد أعرف في أي مُفترق أنا ؟

أي سحابة حُزن , بُكاء أسكنها ؟

أي وطن ننتمي له , أي قبيلة ننتمي إلى رحمها ؟

عُذرا لم أعُد ما املك ؟

كفى ؟؟

كُل الأوراق أشعلتها وأحرقت جُذوتها دُفعة واحدة
أُصبت بلحظة إغماء نهائية ؟

أي حُضن ننتمي إليه ولا ينطفئ ؟؟؟

البريد الأخير الذي نتلقاه أيا كان شكله لا يُمكن إلا أن يحمل أوجاع عُمرنا الذي عشناه وملامح القادم المتشظي؟

أن أضع جُنوني بين شفتيك كبوح نهائي كحالة طارئة أو أن أشتهيك دون أنطق بكلمة واحدة .

خيارات كثيرة في الحياة تجعلنا ننتفض رفضا لعواطفنا لواقعنا الجميل والرمادي , مسكُونين بقوة الرصاص , بساعة الصفر الأخيرة , بالرجولة التي تتكسر تحت أضلع هذه اللحظات .

عبئ أنت على حياتي القادمة ؟

عبئ أنت على حياتي القادمة ؟

عبئ أنت على حياتي القادمة ؟

عُمري القادم ؟

لحظات الموت الأخيرة أنت !!!