الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣١ مساءً

الأخذ بالمعرفة العلمية دون انتقائية

جلال غانم
الجمعة ، ١٩ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
ما كان لأي فقيه أن يتكلم ويكفر وينسف من ينسف لولا ضعف وهشاشة بنية الدولة وضعف مؤسساتها المدنية
هذا الموروث الثقيل الذي تتوارثه الجماعات الدينية وتضع خطوط فاصلة بين الموروث الثقافي والديني إضافة إلى إلغاء العقل وانغلاقه فلا يوجد احترام للقاعدة العامة التي تفكر بطرق مغايرة عن التفكير السائد والمعتمد على السلب النقدي والعقلي والفكري .

هنالك حُقوق للعقل النقدي وهنالك قداسة لطرق البحث والاستقراء العلمي وهنالك مؤسسات دولية تقوم على الترشيد في طُرق النقد .

هل صرنا نعي ذلك ؟

فشل مقومات الدولة الممكنة والحاضنة للإنسان , انتشار العقل الانتقامي والقائم على المناطقيه والكُرة كل تلك النتائج صرنا اليوم ندفع ثمنها جيدا .

صحيح أن لكل مرحلة تاريخية محدودية وظروفها الاجتماعية والفكرية لكن هذا لكن هذا لا يعني أن يتم مسخ بناء الهوية المتكاملة والنسيج الاجتماعي الحميد .

المجتمع المحافظ والمتحجر يقابله مجتمع آخر منفتح على الثقافة والتراث الإنساني وهذا الفرق قائم على فرضية العقل العلمي والمنطقي بين الحالتين والمتركز بشكل أساسي على الفلسفية النضالية والعقلية للشعوب .

غياب العقل المنتج واعتمادنا على المسلمات الغيبية في حل كل مشاكلنا المجتمعية إضافة إلى عامل التنازع في فرض هوية معينة وأسلمه معينة من أسباب وقوفنا على حافة من الجمر والبركان القابل للانفجار والذي بدأت حممه تتطاير هنا وهناك .

مكانة العقل لدينا مشوشة ومصاصة بهاجس وفيروس الخوف
لابد من الوقوف على القيمة الحضارية لهذه الشعوب ويجب اليوم وضع الإثراء المعرفي المتراكم للشعوب بعين الاعتبار مهما كانت العقليات التي تنتج هذا الفن والمعرفة المتبادلة سواء كانت مسيحية أو يهودية أو حتى من كوكب آخر دون وضع أي إمكانية للانتقاء .