السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٥٥ صباحاً

قانون الاعدام في اليمن

أمينة الحيدري
الأحد ، ٢١ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
وزعت اليوم اوراق في كل مكان للمشاركة مع الوقفة الاحتجاجية امام مقر الامم المتحدة ضد الحكم الجائر الذي حكم على السيدة رجاء الحكمي ...." امر حقا رائع و يجب علينا كلنا ان نشارك مع الوقفة الاحتجاجية ضد فساد القضاء".

لكنني اتساءل الاوراق التي وزعت لم يكتب عليها من منظمها سوى مجموعة نشطاء حقوق الانسان ،،، و من المعروف ان اي منظمة او جمعية تجري وقفة او اعتصام احتجاجي تصرح عن نفسها بكل وضوح ،،، فهذا فخر لهم.

ثانيا : هناك الكثير من القضايا المؤلمة في مجتمعنا ، مثل قضية فتاة عصر التي اغتصبت على يد خمسة ذئاب بشرية ،،، لم تتحرك منظمات حقوق الانسان و لم يطالبون باي اعتصام او احتجاج ضد فساد النيابة التي تركت المجرمين يرحلون بفعلتهم.

فلماذا الان هذه القضية توزع الاوراق و يطالب بالتجمع و مع من ؟؟!!

حقيقة لا اهتم ابدا اذا كان الاعتصام او الاحتجاج يتبع اصلاح او مؤتمر او مشترك ،،، فهدفي دائما ان اقف في صف الحق و رفع الظلم عن الضعيف ،،،، و لا اتوانى ابدا بالمشاركة بكلمة حق مع أي طرف.

لكن هل هي حقا كلمة حق خالصة لوجه الله تعالى ،،، ام كلمة حق يراد بها باطل؟؟؟!!!

اين الباطل ؟؟؟!!!


لماذا لم يطلب الاحتجاج امام مقر الرئيس عبدربه او بيته ، كما هي العادة.

لماذا لم يطلب الاحتجاج امام مجلس القضاء الاعلى وهو الاولى "وهو مجلس جديد اقر و مشهود لبعض قضاته بشرفهم و اخلاقهم"،،، حيث لو ان منظمات المجتمع المدني قدمت طعنا في القضية مع اثارة الاعلام و الاحتجاجات ....هنا القضاء لن يجد امامه الا الوقوف وقفة حق بما يرضى الله.

لماذا طلب التجمع امام مقر الامم المتحدة .... مالذي تمثله الامم المتحدة لنا كشعب يمني .... هي ورقة ضغط ضد دولتنا و حكامنا .... لتغيير امر ما.

لماذا الامم المتحدة و ما قوانينها .... من قوانين الامم المتحدة المفروضة على الشعوب الفقيرة .... الغاء قانون الاعدام .

و هذا ما تطلبه جميع المنظمات الدولية من اليمن خاصة " لضعف حكومتنا " و المنظمات اليمنية التابعة لها، و الكثير من النشطاء و الناشطات الحقوقيات المشهورات.

لماذا هذا التوقيت بالذات .... التوقيت هو مجلس الحوار الوطني و تاسيس دستور اليمن.

فاذا الغي حكم الاعدام من قبل مجلس الحوار الوطني مباشرة ... كل العلماء سيثورن و الشعب.... لتغيير احكام الله ،،،،،، لذلك لابد من وجود حادثة تؤيد مضمون الغاء احكام الاعدام في اليمن ،،، تكون واضحة في فساد القضاء في اليمن ،،، و ظهور تأييد شعبي و احتجاجات عارمة في كل اليمن ، توظف لصالح الغاء قانون الاعدام، المطالب به من المنظمات الدولية لاتمام الدستور و استكمال المساعدات لليمن.

كل شريف معروف باخلاقه و دينه سيخرج غدا مع الوقفة الاحتجاجية لرفع الظلم عن هذه السيدة التي ظلمت عدة مرات ،،، باقتحام المجرم لفناء منزلها عدة مرات و في اخرها ، اراد القتيل ان يقتحم منزلها عنوة و يعتدي عليها ،، فما كان لها الا ان حملت السلاح و قتلته ،، فحكم عليها بالسجن سنتين ،،، و هذا ظلم فادح ، ثم استأنف الحكم و حكم عليها بالإعدام.
لكن من الذي سيقدم اوراق الاحتجاج للامم المتحدة و مالذي سيكون فيها ،، و أي نشطاء سيتحدثون باسمنا ، و كيف ستصور الاعتصامات و الاحتجاجات ، و مالذي سيذاع في وسائل الإعلام.

سيذكرون الحادثة و يذيلونها ،،، خرج آلاف اليمنيون لإلغاء قانون الإعدام في اليمن.

________________
*عنوان المقال الأصلي:
رجاء الحكمي ...فساد القضاء .... قانون الاعدام في اليمن .... منظمات حقوق الانسان الدولية .... كلمة حق يراد بها باطل.