الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١١ صباحاً

الثائر حميد الاحمر

عبدالعزيز الصلاحي
الأحد ، ٢١ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
لقد جرت العادة على مرالزمن ان الطغاه والمستبدين لا يرون إلا أنفسهم , ويعملون جاهدين على تهميش وإقصاء كل من له ضمير حي , ويسخرون كل إمكانات الامة المادية والمعنوية لإظهار انفسهم وتلميع شخصياتهم , وتشويه اقرانهم , من الأعلام والمبدعين والمتميزين , واصحاب الكلمة والحكمة , فتراهم يجندون المئات والآلاف , ينشرون الاشاعات والاكاذيب , ويفترون على الناس بما ليس فيهم , لتشويه السمعه , والتشكيك في المواقف , وتحريف الأقاويل , وإيهام الناس بأنهم يستطيعون كشف النوايا ومعرفة ماتكن نفوس الناس من أسرار , فينشرون ذلك في اوساط العامة من البسطاء والسذج واصحاب النفوس المريضة , كم كنا نسمع في التسعينات أناس ينشرون مقارنات بين اولاد الشيخ عبدالله وبين أولاد المخلوع ويقولون الا ترون اولاد الشيخ كيفهم مغرورين وسفهاء , , أما احمد علي فهو مؤدب ومحترم وهادئ الطباع ومتواضع ووو.....

كنا نسمع ذلك بمناسبه وغير مناسبة , ولم نكن نعلم ان ذلك عبارة عن مقدمات للتمديد والتوريث وتاسيس لمملكة الصالح وابناءه من بعده , وكنت افكر في نفسي ما الجدوى من نشر هذا الكلام , وما علاقتي أناوغيري من الناس بسماع هذا الموضوع , وهذا الأمر اشتد ضراوة بعد الإنتخابات الرآسية 2006 م , وكنا نجلس في مجالس وهناك عناصر ينتسبون الى وحدات الحرس الجمهوري أو الحرس الخاص , فكان شغلهم الشاغل , وحديثهم المتواصل , حميد الأحمر ,سبحان الله لم يجدوا موضوعا غير حميد الأحمر ’ وليس لديهم معلومات إلا التكلم في عرض الرجل , فعرفت وعرف الناس ان هناك تعبئة خاطئة في المعسكرات والكتائب والأفراد التي وجدت في الأساس لحماية الوطن والمواطن , وللذود عن حريته وكرامته وإذا بها تتحول إلى اماكن للتحريض على المواطنين ونشر الإشاعات الباطله , واستهداف للقامات الوطنية , ولكن ومع انطلاقة الثورة الشبابية الشعبية السلمية , تحول ذلك التحريض والعداء السافر من وراء الكواليس إلى العلن عبر وسائل الإعلام الحكومي آن ذاك المسموعة والمرئية والمقروءة , تنهش في عرضه , وتنال من مواقفه .

السحر ينقلب على الساحر :
انا وغيري تلك الإشاعات وذلك التحريض لفت انتباهنا إلى الرجل , فتابعنا أخباره وتتبعنا آثاره علنا نجد ذلك , وفي الأخير اتضحت لنا الحقيقة وانكشف الزيف والظلال ., فلم نجد من ذلك شئ يذكر , بل وجدنا عكس ذلك , وجدنا رجل الحرية والكرامة تسري في عروقة , رجل لا يقبل الضيم والظلم , رجل يحب وطنه ويضحي من أجله , لقد ابلي في هذه الثوره بلاءا حسناً اكثر من أي شخص آخر , تعرض منزله للتدمير , وتعرض ض منزل الشيخ لوابل من الصواريخ التي كادت ان تقضي على كافة ابناءه , وتعرضت كافة المصالح التي يمتلكها للتدمير والخراب من قبل البلاطجة والمستأجرين , ومع ذلك لم يلن ولم يستكين بل زادته عزيمة وإصرارللوقوف الى جانب الشعب , والى جانب الشباب في الساحات فلولا الله ثم سخائة لم صمدت الساحات , ولولا الله ثم ثباته لم حصل ما حصل , والعجيب الغريب ومع تلك التضحيات السخية والشجاعة النادرة ورباطة الجأش إلا أن الحملة المسعورة مازالت مستمرة والاقلام المأجورة مازالت تكتب , مع ان الشعب اليمني شعب كريم لا ينكر جميل من أحسن إليه , ولا يظلم من وقف إلى جانبة , فياترى هل ينطبق عليه مقولة شعب إذا أردت له الحياه اراد لك الموت , لا أظن ذلك فالشعب اليمني اصبح لديه من الوعي مايدرك به الصواب من الخطأ , والغث من السمين , فيجب اعطاء الرجل حقة والاإعتراف بمكانته ودورة وتضحياته .

انا لا أعرفه عن قرب ولا يربطني به أية علاقة بل الحق يقال وإذا قلتم فاعدلوا ذلك أقرب للتقوى .