السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١١ صباحاً

على ماذا يراهن أولاد على صالح ؟

ريما الشامي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
لا ندري على ماذا يراهن نجل علي صالح وأسرته التي لا تزال تتشبث بالسلطة في اليمن بدون أية صفة دستورية او قانونية

لاندري حقيقة على ماذا يراهن أولاد علي صالح القابعين في القصر الجمهوري ويرفضون تسليم السلطة

هل يراهنون على فرض مشروع التوريث والملكية العائلية على الشعب اليمني بواسطة القوة والحروب والقصف بالطائرات والصواريخ التي يضربون بها القرى والمدن والسكان الأمنين في أرحب وتعز ونهم والحيمة وأبين أم انهم يراهنوا على أنهم قادرين على فرض مشروع التوريث وهزيمة الشعب وكسر ارادته بواسطة نشر الفوضى و الحصار الاقتصادي واخفاء البترول والديزل وقطع الماء والكهرباء وخدمات البلدية والنظافة وكأفة أساليب العقوبات الجماعية التي يفرضونها على الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني

هل ستنجح مراهنات اولاد علي صالح وأساليبهم وحروبهم في تركيع الشعب اليمني وانهاكه و هزيمة ثورته و رد مطالب ملايين اليمنيين الذين خرجوا ثائرين على حكم الفساد والاستبداد ، واذا كان أحمد نجل علي صالح يدير اليوم أزمة البترول والديزل والمشتقات النفطية و يستولي على المعونات النفطية الخليجية والسعودية ويهربها للقرن الأفريقي ويبيعها في السوق السوداء فهل يعتقد أنه قادر على حكم اليمن وانفاذ مشروع التوريث بمثل هكذا أساليب اذا كانت أصلا مثل هذه السياسات التي حكم بها والده اليمن طيلة 33 عاما لم تستطع أن تركع اليمنيين وتهزمهم وتفرض عليهم الحكم العائلي بل خرجت جموع الشعب ثائرة تطالبه بأن يرحل

لن تنجح يا أحمد أنت وأخوتك وأبناء عمك في هزيمة الشعب اليمني وكسر ارادته وفرض مشروع التوريث مهما قتلت وقصفت ومهما حاصرت وأخفيت البترول والديزل والغذاء ومهما قطعت الكهرباء والماء فالشعب اليمني حدد خياراته و عرف طريقه وهو الأن يسير في هذا الطريق طريق الحرية والحياة الانسانية الكرية والخلاص من الفساد والظلم والحكم العائلي و مهما كانت أساليبك ووسائلك القمعية والتجويعية التي تحارب بها الشعب اليمني فانها لن تجدي نفعا امام ارادة الحرية والتغيير التي هي ارادة هذا الشعب الذي سينتصر لثورته وسيسترد حريته وسينهي حكم الظلم والفساد والعائلة وسينعم بحياة انسانية حرة كريمة يستحقها كبقية الشعوب والأمم

ما تمارسه ياأحمد من حروب عسكرية وقصف للقرى والمدن والبيوت في تعز وأرحب ونهم وأبين والحيمة ليس الا تعجيلا بالنهاية والرحيل كما أن العقوبات الجماعية والحصار الجماعي و قطع الماء والكهرباء و منع خدمات النظافة واخفاء البترول والديزل والمتاجرة بهما كل هذه الأساليب تضع الشعب اليمني وجها لوجه في مواجهة عصابة ليس لديها من هدف او مشروع أو اخلاق الا هذه الجرائم والممارسات الغير انسانية التي تحاول بها ان تنتقم من اليمنيين وتواصل الحكم بواسطتها لفترة قادمة و هذا لن يرتضيه احدا من أبناء هذا الوطن الذي أوصله هذا الحكم العائلي الفاسد الى هذا الحال من التردي والفساد والانهيار والحروب والانقسام

ان الشعب اليمني لن تهزمه هذه الحروب القذرة التي يشنها عليه أولاد علي صالح كورقة دفاع أخيرة في محاولة فاشلة وخاسرة لفرض مشروع التوريث والحكم العائلي مهما اتكأوا الى دعم اقليمي يريد أن يبقى اليمنيون دائما خانعين وضعفاء و جوعى وعالة تحت ربقة الحكم العائلي فالقرار اليوم هو قرار الشعب والارادة هي ارادة الشعب ولن تستطيع التدخلات الاقليمية أن تهزم الشعب اليمني وتبقي أولاد صالح في حكم اليمن ولن يسمح أبناء اليمن اطلاقا بوأد ثورتهم أو تحويلها الى نصف ثورة تبقي على جزء من أركان النظام أو أيا من أفراد عائلة علي صالح

ان الشعب اليمني سيحسم مشوار ثورته بالانتصار لارادته وانهاء الحكم العائلي وكافة رموز الفساد ولديه من المعاناة والألم و الفقر والجوع والحروب والصراعات التي فرضها عليه علي صالح و رموز حكمه الفاسد ما يجعله قادرا على الحسم والانتصار والخلاص و افتتاح مرحلة حياة جديدة لاتمت بأية صلة ل33 عاما مضت أحرقت فيها حياة أجيال و سخرت فيها اليمن أرضا وانسانا ومقدرات لمصلحة فرد و أسرة ورموز فساد ، ورب ضارة نافعة فسياسات الحروب والتجويع والحصار والعقوبات الجماعية التي يفرضها أولاد علي صالح على مجموع الشعب اليمني هي التي تنضج الثورة اليوم وتوحد الشعب وتقرب بيوم الحسم والانتصار