الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٣ مساءً

بطاقة معايدة

د. عبدالله أبو الغيث
الخميس ، ٢٥ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
" قبل أن نسأل ماذا أعطتنا اليمن؟ يجب أن نسأل ماذا أعطينا لها؟..وكل عام وأنتم بخير" هذا مضمون رسالة تلفونية قصيرة أرسلتها لجوالات بعض أصدقائي ومعاريفي، وبعض الشخصيات العامة التي نكن لها الاحترام، أهنئهم فيها بقدوم عيد الأضحى المبارك.

الغريب في الأمر أن هذا السؤال المزدوج - الذي يفترض أن يضعه كل يمني نصب عينيه – قد ولد العديد من الرسائل المضادة، خصوصاً من قبل أولئك الذين اعتبروها رسالة خاصة بهم، ولم يعلموا أنها وجهت لأشخاص غيرهم.

وقد اختلفت تلك الردود وتباينت بين من اعتبر الرسالة تعريضاً به، وبين من اعتبرها تحفيزاً له، وسأكتفي هنا بعرض عشر من تلك الرسائل بدون ذكر الأسماء نقدمها كنماذج:

1) أعطينا اليمن كل شيء وسرقها عفاش وقادة الأحزاب.

2) لقد أعطينا اليمن الكثير، والآن قد حان دورها لتعطينا.

3) لم نعطي اليمن شيء، ولكن سرقها غيرنا، وقد أتى دورنا لسرقة ما تبقى منها.

4) إسأل نفسك أيها المتفلسف قبل أن توجه الأسئلة لغيرك.

5) لم نقدم شيء مع الأسف، ومستعدون لتقديم الكثير، لكن من سيسمح لك؟.

6) نعم حان وقت العطاء لليمن بالغالي والنفيس لنخرجها إلى طريق سوي.

7) معاً نبني اليمن ونحميها، ومعاً نتقاسم ثرواتها وسلطاتها.

8) اليمن يمنكم وأنتم أحرار فيها، نحن الجنوبيون ما لناش دخل بكم.

9) على مؤتمر الحوار الوطني تحديد حقوق اليمني وواجباته لنستطيع الإجابة على أسئلتك.

10) ما نوع القات الذي خزنت به؟ أشتيك تسلفني قيمة خروف! واللهم إني صائم!.

ولن أدخل في تحليل هذه الرسائل فهي نماذج للمزاج النفسي الذي يطغى على اليمنيين هذه الأيام، أحببت مشاركة القراء بطرحه عليهم، ليكون السؤال المطروح في رسالة المعايدة المذكورة أعلاه نصب أعيننا، نضعه للنقاش في جلساتنا أثناء إجازة العيد، لكون الإجابة التي سنخرج بها هي التي ستحدد لنا مستقبل اليمن الآتي...

وكل عام والوطن اليمن بشعبه المغلوب على أمره (من المهرة إلى صعدة) بألف خير إن شاء الله.