الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٣٩ مساءً

المرحلة تحتاج لحكومة تكنوقراط

عبدالله محوري
الأحد ، ٢٨ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
الحمله الاعلامية الاخيره للرئيس اليمني السابق وانصاره المتمردين على الشرعيه الدوليه وسلطة الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي وزعلهم من المشرفين على المبادره الخليجيه وتهديدهم بافشال مؤتمر الحوار الوطني لان الاصلاح حصل على سبعه اعضاء وهم على سته اعضاء في لجنة الحوار فقط وكأنهم ضمن فريق مصارعه وليس لجنة حوار بناء مبني على احترام الراي والراي الاخر وعدم الاساءه لمن يراد التحاور معهم ونعتهم بالمتمردين على الشرعيه ولا نعرف اي شرعيه يقصدون اذا هم بانفسهم يبحثون عن نصيب الاسد في لجنة الحوار القادم فهذا دليل على انهم لا يملكون اي شرعيه خاصه تسمح لهم برمي الاتهامات شمالا ويمينا بدون حجة او منطق يقنع اي مستمع او قارئ ..رغم ذلك يحاولون الاساءه المتعمده باسلوب بليد فيه كثير من البجاحه ونكران الجميل للدول الراعيه للمبادره الخليجيه وتوجيه النقد اللاذع لهم على طريقة تعاملهم مع المكونات السياسيه الاخرى التي لاتزال رافضه لمبدا الحوار من اصله.

هناك الكثير من المغالطات والتجني مثل الادعاء انهم خسروا 584 من كوادر الحزب الذي دخل في مشروع مناصفة المرحله الانتقاليه وهو الذي كان يملك كل المناصب الحكوميه تقريبا فمن الواجب ان يخسروا 50% من مناصب كوادرهم حتى نستطيع ان نتحدث عن المناصفه المنصفه.. اما الحديث عن تقاسم العاصمه الى اليوم بين الاخوه الاعداء فهذا كلام يثير الشفقه و الحيره لان الواقع يتحدث عن نفسه ولا يحتاج لتعليق مثله مثل الكهرباء والامن وغيره من المواضيع المتعلقه بحكومة الوفاق التي لايزال البعض في فصيل الرئيس السابق يمول المخربين والبلاطجه ويعيد بناء التحالفات القديمه مع شيوخ الارهاب وتلميع صورهم عبر الاعلام المملوك للعائله من اجل الاضرار بالوطن والمواطن حتى يتيح له الوضع بالتهجم على عمل الحكومه ونعتها بالعرجى والغير قادره على تنفيذ مهامها متناسي ان المؤتمر يمثل نصفها ومن باب المنطق لايحق لهم ان يكونوا شركاء في السلطه ويمارسوا اسلوب المعارضه الا اذا هم اناس ليسوا سويين عقليا او انهم يعتقدون اننا شعب لايعرف الفرق بين شريك في السلطه ومعارض للسلطه وهذا فيه اهانه لعقولنا كمواطنيين .

هناك تخبط هستيري غير عادي يعتري الرئيس السابق وشلته المتختطفه لحزب المؤتمر الشعبي العام والمنفرده بكل قرارته لكي تساير مزاج الزعيم الخاضعه لحماية المصالح الاسريه والشلليه على حساب الشرفاء في حزب المؤتمر وعدم الاكتراث بوضع الرئيس عبدربه منصور هادي القيادي في الحزب ايضا والدليل على انهم بعد هجومهم المتواصل عبر اعلامهم المحلي والخارجي على الشرعيه الدوليه وعلى رئيس الجمهوريه فجاءه رحبت قيادة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بما تضمنته كلمة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بمناسبة عيد الأضحى المبارك بدون اي ذكر لموقع رئيس الجمهوريه القيادي في الموتمر والتزامهم التهدئه الاعلاميه من اجل إخراج البلد من أزمتها وتهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح الحوار ، وبدون مناسبه وكأن شئ لم يكن يؤكدون على أهمية ما تضمنته كلمة رئيس الجمهورية فيما يخص تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية "المزمنة" وحث كل الأطراف على "التهدئة الإعلامية" على طريقة ضربني وبكاء وسبقني واشتكاء..لماذا كل هذه الدوشه اذا انتم لا تملكون اي اوراق للعب بها سوى الصراخ والتهديد بعرقلة العمليه السياسيه التي هي اصلا عمليه انتقاليه مزمنه انتم شركاء فيها ؟ لماذا لا تساعدوا رئيس الجمهوريه اذا الوطن يهمكم كما تقولون ؟ لماذا ترفضون تنفيذ قرارات الرئيس اذا العمليه السياسيه الانتقاليه تهمكم فعلا ؟ اذا انتوا غير مقتنعين بعمل الحكومه لماذا ماتقترحون على القائمين على المبادره الخليجيه ان يشوروا على الرئيس بتشكيل حكومة تكنوقراط ؟ لا تنتمي للاحزاب السياسيه المشاركه في العمليه الانتقاليه حفاظا للحياد وتسليم الحكومه التكنوقراطيه لناس متخصصين لديهم علم ومعرفه ودرايه في مجال عملهم من اجل اكمال المهام الملقاه على عاتقهم على اكمل وجه,وتسيير عمل الحكومه وفق خطه اقتصاديه توازي العمل السياسي الملتزم ببنود المبادره لاخراج البلد من الانفلات الامني والحفاظ على ماتبقى من السلم الاجتماعي..ان وضعنا الحالي يحتاج فعلا لحكومة تكنوقراط تركز على تنفيذ المشاريع الاقتصاديه بمتخصصين في مناصبهم الوزاريه بعيدين عن المماحكات السياسيه والولاءات الحزبيه الضيقه التي يدفع الشعب ثمنها من امنه واستقراره.

اتمنى للجميع عيد سعيد وكل عام وانتم بخير