الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٨ مساءً

هادي واحمد ومحسن والقوات البرية

أنور معزب
الاثنين ، ٢٩ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
جميعنا يدرك حقيقة ان الرئيس هادي تولى قيادة البلد في ظروف استثناية صعبة ومعقده لم يشهد لها اليمن مثيل من قبل وندرك ايضا ان الرئيس هادي تولى قيادة البلد ومراكز القوة ليست في يده كما انها ليست تحت تصرفة وامره لكن هادئ فاجئ الجميع بحنكته التي لم تكن في الحسبان وبداء رويدا رويدا يسحب البساط من مراكز القوى والنفوذ والتي كانت ومازالت تشكل امامه عقبة في السيطرة على الوضع بشكل تام

الرئيس هادي يحظى بدعم شعبي محلي وبدعم اقليمي ودولي واعتقد انه لم ولن يحظى بمثل هذا الدعم اي رئيس آخر وهذه فرصة امام الرئيس هادي وعليه ان يستغل هذا الدعم ويصدر اي قرار من شأنه خدمة البلد اولا واخيرا وليس خدمه لاي طرف من اطرف الصراع السياسي وهو مايستدعى من هادي ان لايرمي بنفسه الى احضان ايا من اطراف الصراع السياسي وان يكون ميزان حق وعدل وانصاف للجميع

لعلنا جميعا قرئنا في عدد من المواقع الاخبارية عن اقوى قرار سوف يصدره الرئس هادي خلال الايام القليلة القادمة ويعتبر هذا القرار من اقوى القرارات التي سوف يتخذها الرئيس هادي منذ تولية منصب رئيس الجمهورية ذلك القرار يتضمن إبعاد اللواء علي محسن الأحمر عن قيادة الفرقة الأولى مدرع وتعيينه رئيساً لهيئة الأركان العامة وإبعاد العميد أحمد علي عبدالله صالح عن قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وتعيينه قائداً لقوات مكافحة الإرهاب شمال اليمن وتعيين العميد الركن أحمد علي الأشول – الذي يشغل حالياً قيادة الأركان العامة- قائداً للقوات البرية واذا ماصح الامر وتم اتخاذ مثل هكذا قرار فانه بالتاكيد سوف يكون له اثاره الاجابية والسلبية ومن الطبيعي بمكان ان يكون هناك مؤيد ومعارض لمثل هكذا قرار اذا تم اصداره بالفعل لكنه وبدون شك لا يحق لأين كان التمرد على قرار هادي وعدم الالتزام به ذلك ان المجتمع الدولي والدول الراعية للمبادرة الخليجية والمراقبة لسير عملها سوف يكونون له بالمرصاد والشعب كذلك لان الشعب في حقيقة الامر مل وضاق من الانقسامات والصراعات وبذلك يريد ان تنتهي حقبة الصراعات والانقسامات التي عانا منها والتي اثرة سلبا على جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في البلد

وحول هذا القرار ومضمونه اذا ماتم فعلا اصداره هناك سؤال غاية في الاهمية يطرح نفسه بقوة حول المعايير التي تم بموجبها اجراء مثل هكذا قرار فهل ابعاد العميد احمد علي عبدالله صالح من قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وتعيينه قائد لقوات مكافحة الارهاب وإبعاد اللواء علي محسن الأحمر عن قيادة الفرقة الأولى مدرع وتعيينه رئيساً لهيئة الأركان العامة كان نابعا من مقتضى المصلحة الوطنية اولا واخير ام كان نابعا من ضغوط سواء داخلية او خارجية مورست بشكل او بأخر على الرئيس هادي ماجعله يصدر يفكر باصدار مثل هكذا قرار ؟

شخصيا ان اثق في الرئيس هادي ثقة مطلقة لاحدود لها لذلك اعتقد ان القرار فعلا سوف يقوم بابعاد العميد احمد علي واللواء علي محسن من عملهم الحالي ولكنه بالتأكيد لن يكون كما تم تداوله بالنص فلن يكون العميد احميد علي قائد لقوات مكافحت الارهاب شمال اليمن ولن يكون اللواء علي محسن رئيسا لهيئة الاركان العامة كما تم تدول الخبر لذلك انا اراهن بان الرئيس هادي سوف يفاجئ الجميع بقرار لم يكن في مخيلة احد