الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٨ مساءً

شوقي أحمد هائل مرة أخرى

طارق عثمان
الثلاثاء ، ٣٠ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٦ مساءً
كنت أنا من كتب ذات يوم مقالا بعنوان ( شفيق أحمد هائل ) وكان موجها ضد الاستاذ شوقي أحمد هائل الذي تولى حينها منصب محافظ تعز.

كان الباعث على الهجوم على سعادته هو ادراكي أن إفشال الفترة الانتقالية هو محرك كثير من القيادات المرتبطة بالنظام المخلوع الذي لا يتمنى للحظة أن يحدث أي تحسن ملموس في وضع البلد ليضع ابناءه في موقع المقارنات التي يريدها أن تميل لصالحه في النهاية، ولذلك كنت اشعر بالقنوط في إمكانية حدوث أي تحسن قد تشهده تعز وخصوصا أن رجالات صالح يتموضوعون في أهم مفاصلها وسيكونون عامل افشال وان السيد شوقي لن يتمكن من كبح رغباتهم تلك، فمعظم المرتبطين بالنظام السابق لا يريدون رؤية أي نتائج ايجابية للثورة و تحديدا في تعز.

لن أقول أن هناك معجزات حصلت جعلتني اغير رأيي واتحول الى الثناء على شوقي احمد هائل، لكن ما حدث أنني لمست رغبة كبيرة في النجاح والتغيير والتطوير رغبة وصلت حد الانفاق وبسخاء و على نفقته الخاصة على بعض المشاريع وتحديدا على القطاع التعليمي في ترميم المدارس، وكذا الحركة الدؤوبة لاستتباب الأمن الذي ما زال يحتاج الكثير، كما لمست السعي المتواصل للحصول على دعم دولي للتنمية في تعز.

لقد لفت نظري عبارته التي تعكس حرصه على النأي بتعز عن الصراعات المركزية حين قال ( الرئيس بصنعاء، والحكومة بصنعاء، والأحزاب بصنعاء ، ايش دخلنا احنا نجلس نتضارب في تعز ، خلونا نفكر كيف نبني تعز) وهذا يجعل الاطمئنان يتسرب الى نفوسنا ان هناك رغبة حقيقية في الدفع بعجلة البناء نحو الامام.

لن اتحدث عما أنجز فهو لا يقارن بما تحتاجه تعز لتأخذ حقها كحاضنة للثورة وكعاصمة ثقافية لليمن كما أنه لا يقارن بما وعد به المحافظ نفسه حين تولى المنصب.

لن أنساق وراءاحساسي بوجود تغيير نحو الأفضل الى مستوى المديح فما زال أمام المحافظ تحديات كبيرة جدا لعل أبرزها في البنية التحتية للمحافظة التي كانت وستبقى هم ابناء الحالمة.

ما أريد قوله هو ، أن تعز تستحق الكثير و شوقي احمد هائل يبدي استعداده لخدمتها وهو يحتاج منا وقوف صادق ليتمكن من فعل هذا فلنمنح تعز الفرصة لترتدي حلة التغيير.