الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٨ صباحاً

الحوثيون يتفردون باجراءات قضائية خاصة

يحي احمد
الأحد ، ٠٤ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
إن المسجونين التالية اسمائهم.
• فهد ضيف الله زرعان
• محمد يحيى قريش
• محمد صالح سواد
• عبدالله عوض
• محمد جارالله جحوان
• ضيف الله جارالله جحوان
من مديرية حيدان منطقة فوط اعتقلوا أثناء الحرب السادسة _قبل ثلاث سنوات من الآن_ من قبل الحوثيين بتهمة انهم من الاستخبارات وانهم يوزعون شرائح يوجهون بها الطائرات ويرسمون لها الاهداف .

وقد انقضى العام الأول والثاني والثالث ولم يفرج عنهم ولم يحاكموا ولم يستطع أهاليهم خلال السنة الاولى زيارتهم وقد مارس الحوثيون خلالها حربا نفسية ضد أهاليهم حيث أوهموهم بقتلهم ، انقضى العام الثالث والقضية تراوح مكانها لا افراج ولا محاكمة .

كم تنقل أهاليهم بين القيادات الحوثية وكم طالبوا بإثبات التهم ومحاكمتهم او الافراج عنهم لكن دون جدوى ،لم يسمع لصوتهم أحد ، اتصلوا بالكثير من قادتهم وعدوهم وما وفوا، ما طلوهم كثيرا ولم يحاكموهم .

اين العدالة التي ينتظرها الناس منكم ؟اليست هذه المعاملة هي نفس المعاملة التي كان يعاملكم بها صالح ونظامه ،الا تذكرون انكم وغيركم كان يزج بكم في السجن لسنوات دون محاكمة .فلما نقلد سلوكا طالما كرهناه ؟

إن الحق في المحاكمة أمام هيئة محلفين حق مدني لكل فرد مهما كانت جنايته. وان تنفيذ القانون ـ سواء أكان مدنيًا أم جنائيًا ـ من قبل الحكومة او المجتمع يحافظ على النظام.

اذا كان يحق لكم اعتقال المذكورين اعلاه على فرض ان لديكم سبب وجيه يشعركم انهم اقترفوا جرما فبأي وجه تبقونهم هذه المدة بدون محاكمة الا تعلمون ان المتهم المعتقل يجب إحضاره في اليوم الثاني للمثول أمام المحكمة. ويحق للمتهم الذي تم وضعه في الحجز أن يتقدم بطلب إلى المحكمة لإطلاق سراحه بكفالة حتى موعد المحاكمة التالية.

لا يوجد في العالم سجن وتهم بلا محاكمة ،وفي كل الشرائع والاعراف الدولية تقوم المحاكمة سواء كانت مدنية او جنائية بصورة علنية حيث يتمكن المتهم من الدفاع عن نفسه .

وفي المحاكمة الجنائية التي هي تهمة المذكورين اعلاه يقوم المحلفون بإقرار إن كان المتهم مذنبًا أو غير مذنب. وتبدأ المحاكمة التي تتطلب هيئة من المحلفين باختيار المحلفين. ثم يقوم كل من ممثل الاتهام الذي يوجه الاتهام ضد المتهم، ومحامي الدفاع، بتقديم مرافعات افتتاحية موجزة موجهة أمام المحلفين. وفي المحاكمات الجنائية ايضا يعمل ممثل الاتهام على إثبات التهمة على المتهم دون شك معقول، وهو المعيار الذي يتطلبه القانون. وإذا لم يقتنع المحلفون بأن ممثل الاتهام قام بالتدليل على الاتهام بالصورة الكافية، فيجب عليهم تبرئة ساحة المتهم، أي إصدار قرار أنه غير مذنب. وإذا وجد المحلفون المتهم مذنبًا، فإن القاضي يصدر الحكم بالإدانة والعقوبة . ولا يجيز أي قانون في الدنيا سجن مدته ثلاث سنوات قبل البدء بالمحاكمة.

الا تعلمون ايها الأخوة الحوثيون ان امهات هؤلاء السجناء يتفطر قلوبهن حزنا وكمدا على اولادهن ، الم يعان الكثير منكم من مرارة السجن وغبنه الم تستشعروا الظلم ووجعه .الم تتقزز انفسكم كما كل اليمنيين من ذلك الإهمال والفساد والظلم الذي كنتم تعيشونه كما غيركم في سجون النظام. فلماذا نمارس السلوك نفسه؟؟

اين العدالة التي تتحدثون عنها ،لا نريد منكم اكثر من الحق ، نريد المحاكمة العلنية العادلة نسائلكم امام الله والناس جميعا هل من العدالة ان تغيبوهم هذه المدة دون محاكمة ومسائلة وهل من الحق منع الزيارة عنهم فلا يستطيع ذويهم زيارتهم الا بشق الانفس وبعد طلعة ونزلة وطابة ووساطة، اين الشفافية التي يجب ان تحظى بها القضية . اكثر من شهر من المراجعة لم يتمكن خلاله قريب أحد المتهمين من زيارة قريبه .بربكم أي عدالة هذه .أليس المتهم بريء حتى تثبت ادانته .هل لديكم قضاء يتخذ الإجراءات التي تتبع أمام المحكمة للفصل في القضايا في كل مكان !! ام انكم تنفردون بتشريعات واجراءات تخصكم وحدكم؟؟
ثانيا من الجانب الانساني الذي عرف به عبدالملك الحوثي
الم يصدر عبدالملك الحوثي عفوا عاما عن جميع من ارتكبوا جرما او شاركوا في الحرب ضدهم . الم يفرجوا عن اللواء عبدالعزيز الشهاري الذي كانت الته الحربية تقتل وتدمر في الليل والنهار عندما سقطت طائرته في بني فاضل وكفاهم منه عهدا ولكنه نكث ومارس القتل من جديد ومع ذلك أفرجوا عنه وعن كبار القادة في لواءه في نهاية الحرب السادسة بعد ما حصروا في جبل مران !! .الم يعد المئات من المشائخ وابناء القبائل ممن قاتلوا مع الدولة الى بيوتهم أمنين بعد العفو العام الذي اصدره عبدالملك الحوثي عنهم .على الرغم مما ارتكبوا من جنايات وما حصلوا عليه من الرتب العسكرية من الفندم علي محسن .بل اكثر من ذلك الم يكتف الحوثين من على محسن الاحمر باعتذار وهو بحقده وكراهيته من قتل ودمر وأحرق صعدة وسفيان طيلة ستة حروب .

العفو فضيلة سامية لكنه يتحول الى العكس ان كان انتقائيا.
ان ما يخشاه اهالي المعتقلين ان قضيتهم لم تصل الى عبدالملك الحوثي وان هناك شخصيات نافذة تميع القضايا وتتلاعب بها ،ولهذا فهذه مناشدة الى السيد عبدالملك الحوثي والى منظمات المجتمع المدني والشخصيات الناشطة والمعنية بالدفاع عن حقوق الانسان ان يلتفتوا لمعاناة هؤلاء السجناء ومعاناة اهاليهم .

إن حال لسان أهاليهم يقول : اقنعونا بجرمهم حاكموهم على الملأ وإذا ثبتت ادانتهم فلا نكلفكم مؤونة قتلهم فنحن الذين سنتولى قطع رؤوسهم على الملأ .

نناشد السيد عبدالملك الحوثي ان يصدر توجيهاته الى من يعنيه الأمر لإحالة المتهمين الى القضاء و البدء بمحاكمتهم محاكمة علنية عادلة. وليس عدلا خروجهم بعد هذه الفترة الطويلة دون محاكمة لأن معرفة الحقيقة والحاق العقوبة المناسبة بالمتهم ان ثبتت جنايته أو فضح النافذين من المحسوبين على الحوثي الذين يسيئون للحركة ورموزها مستغلين نفوذهم وثقة السيد بهم مطلب كل شريف.