السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٧ صباحاً

الخوف من منطقة أمنية

عباس القاضي
الاثنين ، ٠٥ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
لا نرى مبررا لما تقوم به المنطقة الأمنية الأولى أو قسم شرطة الجند في تعز سوى نزوع منتسبيها لسفك الدماء بذريعة واهية ،، وهي : مطلوب أمنيا .

تطول المشكلة بين المتخاصمين ردحا من الزمن دون إراقة دماء فعند حضور المنطقة الأمنية ، تبدأ المستشفيات بتجهيز ثلاجة القتلى .

في الحوبان وحيد أمه قُتلوه وفي العماقي عائل أسرته أجهزوا عليه أمام أطفاله ، في شعب الخادم أثنين ،، وأخيرا في القرعامة ابن الشيخ العلامة : علي مقبل المقدم ، والشيخ / نشوان عبد الله سعيد،، بالإضافة إلى جرحى بعضهم إصابتهم خطيرة .

تصوب المنطقة الأمنية بندقيتها نحو أناس بعينهم ، ساقتهم الأقدار لخصوم من العيار الثقيل ، بينما هناك الكثير من المطلوبين أمنيا يمرون بجانبهم صباح مساء ويدخلون إلى مبنى المنطقة الأمنية فلا يحركون ساكنا .

والملفت ، بأن وسيلة القتل في كل مرة بشعة ، لا تنم عن ذرة من إنسانية ،، مما يجعل أولياء الدم ، يستبعدون الدافع الرسمي بقدر ما هو شخصي .

هناك وسائل متعددة للقبض على المطلوب أمنيا ،،، لا أظن أن التصفية الجسدية إحدى هذه الوسائل .

وللذين يبررون أفعال هؤلاء ،،، نقول : إن المنطقة الأمنية ليست هي المخولة بأي حال بتنفيذ حكم الإعدام ، هذا إذا كان هناك حكم بالأصل ،، وإنما إيصال المطلوب إلى جهة الاختصاص ،، من نيابة ومحاكم ، وحتى السجن المركزي .

مدير المنطقة الأمنية ، فار من وجه العدالة ،، تم تهريبه من حجز النيابة بواسطة عصابة معروفة بالاسم والصفة ،،، وليس هناك أي مسوغ قانوني لعدم ملاحقته مع أفراد العصابة ،،، وإعادته إلى عمله جريمة يتحمل مسئوليتها محافظ المحافظة ،،، ويتحمل كافة الجرائم التي ما زال يقوم بها