الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٥٣ صباحاً

التعليم العالي.. ماذا بعد!!!

رنا عبدالناصر الحكيمي
الثلاثاء ، ٠٦ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
التعليم ضرورة ملحة لأي دولة تسعى إلى التقدم والتطور، وما تقدمت أمة إلا بتقدم علومها وبوفرة إنتاجها بين الأمم وكل حضارات التاريخ ومسيرة البشرية شاهدة على ذلك. فالدول التي تهتم بالعلم والعلماء تنفق 60% من ميزانيتها على الأبحاث والتطوير وتسعى جاهدة إلى توفير المتطلبات اللازمة للإنسان،الذي سيأخذ عمل البحث على عاتقه. فالأنسان في دولة العلم هو أغلى شيء لديها فهو اللبنة الرئيسية في بناء دولته وفي نهضتها، فتسعى هذه الدول إلى وضع الخطط اللازمة والإستراتجيات المنظة لعملية النهوض والتنمية، والتي تنطلق دوما من الإنسان حامل العقل وصانع العلم، باني كرامة الدولة وحامي أُسسها.

الدول الناجحة تتعهد أناسها المتفوقين منذ نعومة أظافرهم وتوفر لهم كل المستلزمات لأن بهم هم وحدهم فقط سيكون هناك ما يسمى بإسم دولة.الدول الذكية هي وحدها من تضع قسما مخصصا لهذا الشيء" لدراسة ذكاء الفرد"؛ ليتم تأهيله غير أقرانه،وتسعى هذه الدول الى بناء المدارس الجيدة وتوفير المناهج الجيدة أيضا والمدرسين ذوي المهارات والكفاءات العالية لطلابها، والأستاذ في هذه الدول هو عنصر غالي الثمن لأن منه سيستقي الطالب العلم، وفي هذه الدول لا يحتاج الطالب لأن يسافر إلى الخارج ويأخذ العلم فهي لديها من الجامعات مايكفي لتوليد مخزون هائل من العلماء ..هذا في دولهم .. أو هذا الشيئ يحدث في مكان اسمه دوله ..

هل ما نعيش فيها "أقصد اليمن " تُسمى دوله؟؟! في نظري مكان مخصص فقط للمحاصصة وللهدرة في ظل منظومة فساد تحمل أذرعا في كل الإتجاهات فهذا المكان الغوغائي لا يسمى دولة، قد يسمى ملحمة أو مجزرة أو إقطاع أو أي شيء لا تنطبق عليه مواصفات الدولة ..

شُغل تُصبون"صِبّان" ..

في ظل الظروف المخزية التي يمر بها الطالب اليمني وكلنا يعلم ذلك، وفي ظل الإلتزامات التي على الحكومة الجديدة القيام بها تجاهه "أي الطالب"وما يتخللها من عراقيل لا ندري مصدرها بالضبط، وبعد جهد جهيد ومشاحنات ومد وجزر وافق التعليم العالي على إعطاء المتقدمين للإستمرارية منحهم الدراسية ولكن ما حدث لم يكن بالحسبان أمام فرحة الطالب من جهة وبعد صدور القرار، الذي أستمر لمدة تسعة أشهر "ألا وهي فترة حمل طبيعية " وكنا نتوقع خروج الجنين"القرار" معافى وسليم طبعا بإذنه تعالى، ولكن خروج القرار بهذه الصورة التي لم تُحدث فقط صدمة قلبية للطالب بل ولدت له صدمة نفسية لن تُزال إلا على المدى البعيد.. يتم الموافقة على إعطاء الطالب مساعدة مالية فقط دون رسوم دراسية وعلى الطالب أن يدبر أمره..على ما أعتقد أن أغلبية الطلاب من ذوي الدخل المتوسط والمحدود ولست أدري بصراحة الوزير وهؤلاء الذين في إدارته كيف يفكرون !!؟؟ الوزارة تعللت بأنه لا يوجد لديها إعتمادات وعلى الطالب مثل العادة تدبير أموره. بعد محاولات مستميته من الطلاب وإستغاثات لكل من يهمه أمر الطالب اليمني .. تم العمل على رفع مذكره إلى رئاسة الوزراء وذلك للعمل على صدور قرار بدفع الرسوم ل
طلاب الإستمرارية ومازال الطالب الذي يعتبر حجر الأساس في هذا الوطن يركل من مكان لأخر من وزارة لأخرى ومن جهة إلى أخرى في ظل المطالبة بحقوقه ..

إضاءة
بين زحمة التكاسي والسيارات .. بين ذرات الرمال .. بين صخور الجبال .. سيأتي اليوم الذي يبحث فيه وطننا الغالي عنا .. في وطننا الغالي تعودنا دائما بأن الشمعة تسيح وتحترق وتعودنا دائما بأن نبحث عنها ..