الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٨ مساءً

"وجه إبليس..! يزيد الأمور تعقيداً.."

عبدالله الخراز
الجمعة ، ٠٩ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
الأمور الاجتماعية ومشكلات التربية تُولِّد أوهاماً وتصنع نوعاً من شخصيةٍ مُرعبةٍ تُرهِبُ القلب , وتعكِّرُ صفو الحياة , مِمَّا يؤدّي إلى ظهور ارتباكاتٍ نفسيةٍ لا تجني إلا بقلاً فاسداً!.

التربية أساسٌ حياتيّ تستقيم وتحيا بها أرواحٌ وقلوب حشرجت وكادت أن تسقط في فُوَّهَةِ البركان فكلَّما اختلَّت التربية عن مسارها الحقيقي اختلَّت النفس عن الحياة وظهر لنا "وجه إبليس!.." أو الوهم المعقّد الذي يعاتب النفس ويُدمي الفؤاد .. إنَّ الأسرة جزءٌ من عبق الحياة المزهر له تأثيرٌ ليس بالهيّن على دنيا من العقبات , وعيشةٍ من الكبد والضيق إذاً يحتاج الشخص إلى الأسرة كمرجعٍ تربويٍّ يُعزز قيمة الحياة لدى الإنسان مِمَّا يجعله يسير أكثر اتّزاناً في حياته.. إذاً التربية هي مركز الاتزان النفسي للإنسان.. وإذا وُجِدَ العنف والقمع والتعدي والظلم في الأسرة جاء "وجه إبليس" ليقف في الطريق كالماء الراكد كلما سرت فيه زاد الطريق من التلوث الذي يحتويه ذلك الماء فيكون "وجه إبليس" هو شخصٌ صوّره المظلوم ظلماً إجتماعيّاً صورةً إبليسيّة وهو في الواقع أب أو أم أو أخ...!

هذا الأثر النفسي هو في الأصل بُقعة سوداء وصورة موحشه لانعدام الأثر التربوي داخل الأسرة إنّه موت ولكنه تحت التعذيب!.

المظلوم ظلماً اجتماعيّاً يبحث على مرجعٍ آخر للاتزان يعيش فيه , يحتضن فيه نفسه التي تشبّعت بالظلم والاضطهاد ولكن يقف "وجه إبليس" رادعاً لكل خطوة يخطوها ذلك المضطهد فيزيد الأمور تعقيداً حتى يكون بذلك قد أسس لنفسه طبقةً من اليأس استطاعت أن تجتاح المنزل بأكمله وأن تجنحهم إلى الاستسلام ,, جمعي لهذه الأحرف والكلمات هو ربطٌ لقصصٍ واقعيةٍ من حياةِ أُسَرٍ تعيش ميتّمةَ الأب ومقموعةً من سوط القريب , أو عاشت مع أبٍ متعددٍ ظالم سقط تحت مصيدة امرأةٍ ساحرة , أو طمع بامرأةٍ جعلته ظالماً لأبناءه..!

المهم أنّها تربيةٌ صنعت وهماً قاتلاً يزيد الأمور تعقيداً فأجارنا الله من "وجه إبليس"..!