الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢١ مساءً

مطلب يمني

شيماء الأهدل
الاثنين ، ١٢ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
قبل أن أتطرق لمطلب المواطن اليمني اريد أن اعرف من هو المواطن اليمني ؟

هل هو ذاك الفقير العاطل أو المواطن المحبوس ظلم أو ذاك المقتول و المرمي على رصيف الشارع أو العامل بمعاش لا يتجاوز الــ15 ألف ريال أو ذاك الجنوبي المنُهوب أراضيه المسلوب كرامته ؟

عن أي يمني تتحدثون بالضبط عن خريج كلية الهندسة سائق التاكسي , أو عن ذاك الرجل صاحب البشرة السوداء عامل النظافة المحروم من أبسط حقوقه , أو تتحدثون عن الرجل الذي أُعتقل في السجن لعشرة سنوات والسبب لا يعلمه أحد !!!! ..

أو أنكم تتحدثون عن الطفلة التي تزوجت في الثامن من عمرها برجل يبلغ الــــ28 عام ..أو عن الطفل الذي لا يستطيع أن يتعلم لأنه يعيل أسرة ؟ أو عن ذاك الشاب الذي أختار المنفى ليهرب من قبضة الفقر والحرمان أو عن مديرة المدرسة التي راحت ضحية رجل مسلح

أو عن الطبيب الذي قُتل طعناً لأنه لم يكن بمقدوره أن ينقض حياة شخص ؟؟ أو تتحدثون عن الرجل الذي قتله الشيخ ......لأنه لم يفسح له الطريق في الشارع !!

عندما تتحدث عن مطالب الشعب اليمني من الأحرى بك أن تتعمق وتتأمل بالواقع المرير الذي يعيشه هذا الشعب فالأمر لا يحتاج إلى نظريات ومعادلات ,لم يقم الشعب اليمني بثورة من أجل ان يبدل الأسماء من علي إلى عبد ربه كما أن سقوط نظام فاسد لا يعني ذلك أن مشاكل البلد قد حُلّت لا بل الأمر هنا يحتاج لمجهود كبير لبناء دولة مدنية .

قد يتفق معي الجميع في أن الثورة اليمنية لم تستطيع هدم النظام الفاسد كليا إلا أنها كشفت عن طبيعة هذا النظام فأصبحت الأمور أكثر وضوحاً مما كان عليه في السابق كما أن نجاح الثورة وفشلها من وجهة نظري سيتحدد خلال الشهور القادمة فالمجتمع وحده هو من سيفتح الطريق لإعادة بناء المجتمع بوجود حريات سياسية وديمقراطية وشخصية .

بالرغم من أن هذه المرحلة القادمة تعد اكثر المراحل أهمية حتى الآن ففي ضل هذا التغير السياسي والاقتصادي والحقوقي نخشى من أن تتجه البوصلة إلى الاتجاه المعاكس فهناك العديد من الأحزاب السياسية المذهبية والأطراف العسكرية وأصحاب المطامح هؤلاء جميعهم يمثلون خطراً على مستقبل اليمن الجديد .

مطلبنا دولة لا تتجاهل القانون ولا الدستور ولا الأحكام القانونية ولا حتى الرأي العام

مطلبنا عدالة اجتماعية تسوية سياسية إصلاح إداري
في الأخير أريد تكرار ما قاله باركيد سارفيلد (لا يفيد الاعتماد على الحكومة ..عليكم الاعتماد فقط على عزيمتكم ..ساعدوا أنفسكم من خلال وقوفكم معاً امنحوا ضعفائكم القوة ونظموا صفوفكم لكي تنتصروا )