الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٠٩ صباحاً

الوحدة اليمنية بين الخط الأحمر والأبيض

أنور معزب
الاربعاء ، ١٤ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
صرح احدهم وقال الوحدة اليمنية خطا ابيض ولم تعد خطا احمر كما كانت من قبل والآخر صرح وقال الوحدة اليمنية لم تعد من الثوابت الوطنية كما كانت في السابق فالتصريح الاول قاله البرلماني انصاف مايو بينما التصريح الاخر قاله الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني بينما جاء الوضع مختلف من قبل الرئيس السابق اذ يصرح دائما وفي اكثر من خطاب بان الوحدة اليمنية من الثوابت الوطنية وانها خطا احمر وهو الحال ايضا للشيخ صادق الاحمر اذ يؤكد وفي اكثر من للقاء بان الوحده خطا احمر ولايحلم احد بالانفصال فهل مازالت الوحدة اليمنية من الثوابت الوطنية السيادية التي لايمكن التفريط بها باي حال من الاحوال وتحت اي ظرف من الظروف ؟ وهل مازالت الوحدة اليمنية خطا احمر لايمكن تجاوزه باي حال من الاحوال وتحت اي ظرف من الظروف كما صرح بذلك الرئيس السابق في اكثر من خطاب وكما يصرح بذلك دائما الشيخ صادق الاحمر ؟ ام انها كما قال الدكتور ياسين وانصاف مايو لم تعد من الثوابت الوطنية كما انها لم تعد خطا احمر وبالتالي يمكن تجاوزها والتفريط بها ؟

ندرك حقيقة ان هناك اخطاء قد حصلت من النظام السابق والحقت اضرارا فادحة للوطن والمواطن حيث شكلت نتائج تلك الاخطاء انعكاسات سلبية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلد وتضرر منها جميع ابناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا اذ لم تكن تلك الاخطاء ضررا على الاخوه في جنوب الوطن دون شماله كما يدعي البعض ولو ان نتائجها الكارثية زادت حدتها قليلا في الجنوب نتجية نهب الاراضي الا ان من قاموا بنهب تلك الاراضي وحسب التقرير الشهير للدكتور باصرة وهلال هم اشخاص نافذين من شمال الوطن وجنوبه وليسوا من شمال الوطن فقط كما يتصور البعض او كما يريد البعض ان يصور ذلك
الاخطاءالسابقة التي حصلت ابان النظام السابق وتضرر منها جميع ابناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا شرقا وغربا ومهما كان حجمها يمكن النظر فيها والقضاء على اسبابها وبالتالي حلها حلا جذريا عادلا وهو الامر الذي جعل من اهم بنود المبادرة الخليجية الحوار الوطني والذي من خلاله سوف تناقش جميع القضاياء والمشاكل العالقة منذ زمن ولكي يتم انصاف الاخوه في الجنوب ولكي تمظي سفينة الوطن الى بر الامان وبعيدا عن المشاريع الهدامة الداعية للانفصال جعل الحوار الوطني من اهم اولوياته مناقشة القضية الجنوبية للنظر فيها وفي مسبباتها بهدف القضاء على اسبابها وحالها اي القضية الجنوبية حلا جذريا عادلا يعيد الحق لااصحابه وهو الامر الذي جعل القضية الجنوبية تحتل المرتبة الاولة والاهمية القصوى خلال المؤتمر الوطني الذي سوف ينعقد خلال الايام القليلة القادة .

الوحدة اليمنية ليس لها ذنب في الاخطاء التي ارتكبها البعض ولايجوز باي حال من الاحوال ان نحمل الوحدة اليمنية الاخطاء التي ارتكبها البعض ولايجب ان تدفع الوحدة اليمنية نتيجة الاخطاء التي مورست كما لايجب باي حال من الاحوال ايضا ان يتحمل نتيجة تلك الاخطاء المواطن اليمني ومن يجب ان يتحمل نتيجة الاخطاء ويدفع ثمنها ويحاسب عليها هم الاشخاص انفسهم الذين ارتكبوا تلك الاخطاء.

الوحده اليمنية موضوع لايقبل الجدل ولايقبل القسمة بين اثنين فالوحده اليمينة كانت ومازالت وستظل من الثوابت الوطنية التي لايمكننا باي حال من الاحوال وتحت اي ظرف من الظروف ان نفرط بها كما انها اي الوحدة اليمنية كانت ومازالت وستظل خطا احمر شديد الاحمرار يحرق كل من يحاول الاقتراب منه او المساس به ولاتغرنكم تلك الشعارات التي نجدها هنا وهناك او الاعلام التشطيرية التي ترفع هنا وهناك اوالتصريحات التي نسمعها بين الحينة والاخرى .