الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢٦ صباحاً

الحوار هو الطريقة المثلي لفتح النفق المسدود

نشوان العمراني
الاربعاء ، ١٤ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤١ مساءً
لابد ان نعلم ما للحوار من اهمية كبري لإخراج اليمن من براثن الجهل والظلم والقتل والمناكفات السياسية والمذهبية وإبعاد عنا المطامع الخارجية والتشظي والتشرذم اذا كتب له ألنجاح ويعتبر الحوار هو الامل الوحيد لكل اليمنيين لما له من دلالات وايجابيات تكمن في التقاء جميع الاطياف السياسية والمجتمعية علي طاولة مستديرة ليتشاوروا ويتحاوروا علي كيفية ازالة كل ترسبات وعوائق الماضي البغيض التي صنعها النظام الفاسد بكل فاسديه والتي كانت تخدمه بالدرجة الاولي ليشغل الناس بمشاكلهم من اجل ايصال نجله الي كرسي الرئاسة .

لذلك يجب عل القوي السياسية والمجتمعية ومن ضمنها التقليدية التحاور بروح المسئولية الجادة وترك الانانية والمصالح الشخصية بعيدا عن طاولة الحوار والتفكير المثمر لإخراج اليمن من هذه دوامة نظام سابق افسد كل الحياة بما فيها السياسية والمعيشية .

والحوار هو الطريقة الوحيدة لحل المشاكل العالقة إذا قدم المتحاورون مصلحة الوطن والمواطن علي مصالحهم الشخصية الضيقة , ولكي نوجد حوار جدي بعيدا عن المناكفات السياسية والحسابات الواهية يجب اولا علي رئيس الجمهورية بالتعاون مع الدول الراعية للمبادرة الخليجية ان يوفروا مناخ امن للحوار وهذا لن يتم إلا بتوحيد الجيش والأمن ولا اقول هيكله لان الهيكله سوف تأخذ وقتا طويلا ,ولن يكتب لهذا الحوار النجاح إلا بتوحيد الجيش والأمن المنقسمان تحت قيادة واحدة هي وزارتا الدفاع والداخلية ولن يتم إلا بإبعاد اسباب هذا الانقسام من قيادة الحرس والفرقة والأمن ألمركزي, والتخلي عن السلاح بكل انواعه من قبل جميع المليشيات سواء كانت حزبيه او قبلية او من البطنين وتحكيم العقل ولغة الحوار التي تعتبر افضل سلاح في هذه المرحلة لحل جميع مخلفات الماضي وبناء المستقبل الجديد لوطن يتسع للجميع وهذه المرحلة بالذات لا تريد كل منا يقف في وجه الاخر ولكن تريد منا الوقوف جنبا الي جنب للنهوض بهذا الوطن الذي هو ضحية السياسيين والقوي التقليدية وكذلك المذهبية ومصالحهم الضيقة ,و كذلك إنصاف المظلومين واسترداد حقوقهم المنهوبة وبالذات حقوق الجنوبيين من خلال اصدار قانون العدالة الانتقالية الذي مازال في طي الصفحات ولم ندري متي سيشرق علينا ,وترك الماضي بكل سلبياته والبدء بصفحة جديدة ترسم ملامح المستقبل المشرق لهذا الوطن الغالي,وترتيب وتنظيم اجندات الحوار ومبادئه وأسسه بداية بالقضايا الكبري.
وأخيرا اقول لابد من الجدية والالتزام من قبل المتحاورين والدخول في القضايا الشائكة المعقدة وان يكون الحوار بدون سقف محدد وان اهم الضمانات نجاح هذا الحوار هو القوي المتحاورة ومدي جديتها علي اخراج اليمن من عنق الزجاجة هذا اولا , وثانيا الشعب بكل اطيافه الذي يتطلع ليمن مشرق , وثالثا الدول الراعية للمبادرة الخليجية التي تراقب عن كثب مخرجات الحوار.

اسال الله ليمننا الخير والمحبه وان يبعد عنه سوء المآل انه علي كل شئ قدير ,,,,,,,