هذا هو السؤال المتداول على الألسنة في أغلب المقايل وعلى بعض صفحات الفيس بوك ، وهو سؤال مشروع لكنني أرفضه كتقييم أولي فضلاً عن أن يكون تقييما نهائي مسبق !!
ويعود رفضي كتقييم للأسباب التالية :
1ـ لا يزال الوضع السياسي طور التشكيل بين أن يكون يمناً جديداً مدنياً حديثاً كما يريده ثوار الساحات ، وبين اليمن السابق كأفعى يتشكل في جلده الجديد كما يراد له خارجياً بامتياز وبآليات داخلية ترتبط مصالحها وبقاءها به وعليه .
2 ـ تداخل وتشابك المصالح الإقليمية والدولية في الاستفادة قدر الإمكان من أن يكون لها موضع قدم وساق تتجذر من خلاله لتتوسع بسياساتها لذوي المصالح السياسية ، وبعقائدها لذوي التوجه العقدي ، وباقتصادها ونشاطها التجاري لذوي المصالح التجارية والاقتصادية.
3 ـ التدهور الخطير للبنى التحتية في كل مؤسسات الدولة وشحة الكفاءات الوطنية المرتهنة باستقلالية ونزاهة لذات الوطن ، مما يضاعف هذا من صعوبة وتعقيدات المشهد الحضاري للوطن ، وهو إرث لا تحسد عليه حكومة الوفاق مركبٌ من سياسات النظام السابق الذي لم يفلح في الارتقاء بالبلاد فضلاً عن أن ينتشلها من الوقوع وهي تتردى في مدارك الإفقار والإفلاس ، ومثل هذا الإرث الثقيل بفشله وأخطاءه وتراكماته الجسيمة طيلة ثلاثة عقود ليس من السهل بمكان أن نحمل أعباءها حكومة جمعها ظرف سياسي لا يعرف كيف ؟ ومتى ؟ وهل سيستقر ؟
فضلاً عن أن نسأل كيف ؟ ومتى ؟ وهل ؟ سيحقق من النجاح شيئاً ! .