الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١٣ مساءً

تسويف الساسة على حناجر الفقراء

طلال الحذيفي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
يبدو الحديث على لسان الساسة اليمنيين في هذا الظرف القاسي التي تمر به البلاد أقرب إلى بائع الحلوى على مرضى السكر فما نقرؤها من سخافات يعتقد البعض من خلالها انهُ فيلسوف قادر على إقناع الجوعا والمرضى وعموم الشعب أنهُ رجل مرحلة يجيد المناورة لإطالة الموت على رأس المواطن والبحث عن أساليبَ ومكامن للبغاة والمزورينَ والقتلة والفاسدين فيطالعنا الكثير من الديمهوثات بلغة "قد" والتي توحي للسامع أنها أول الكذب المدللِ فحرف قد يفيد في اللغة التقليل" لأن المضارع بعدها لا ينجو من الإقحام فيتبرمُ به الساسة المنهكون أمام الأسئلة "طرفي اللعبة " إنها لغة الالتواء وانظروا إلى مدى السخف الذي قد يصل بمن لا أحساس لهم بجوع اليمني وفقرهِ وما أحلَّ بهِ ناتج الفساد الذي أكل لحمه وفرى عظامه والكل يعلم أن الثورة هي بمثابة غسيل لقذر! ببقائهِ لا تصح الصلاة على البسيطة التي جعلت من مزايا الأمة "وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً "وأين سيأتي أساطين السياسة في اليمن بوجوههم أما التاريخ والحاضر والمستقبل كيف لهم أن يقبلوا بحلول لا تمت إلى مطالب الشعب بصلة وعلى أي حل سيكون هذا الحل على أن يمنح القاتل والمفسد مكاناً في الدولة فلماذا قامت الثورة إذن ولماذا الدول الكبرى راعية "أغنية مادونا" يتهافتون على إركاع ثورتنا بيد أل سعود يد التطويع الأمريصهيونية وماذا يعني عبده هادي بالحوار ألم يكن هناكَ حوار سابقاً استمر أكثر من أربع سنوات ما هذا الخور أما الحق والحقيقة لماذا ندور حول الجرح ونحن نعرف مكانه؟ لماذا نجامل وأحيناً نتحول إلى قواديين؟ من أجل شخص يرفس الأكاديمية بنزوة؟ لماذا لا نقول كلمة الحق أمام الشعب؟ ونجهر بها حتى واليمن بلا سلطان نضعف أمام الحق أمام تحقيق واقعِ يفخر كل يمني بهِ. ربما لأن الإنسان اليمني لازال يجهل أنهُ قادرٌ على أن يقود بلدهُ إلى بر الأمان لم يكتشف طاقاتهِ يؤمن بالقوة ويخافها ولا يؤمن أن الخوف من القوة يحطم الإيمان بها.