الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:١٤ صباحاً

الشعب اليمني يرفض التوريث

ريما الشامي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
هل يعقل أن يحكم اليمن اليوم أولاد علي صالح ويفرضون مشروع التوريث والحكم العائلي قهرا على الشعب اليمني بالقوة والحروب والأزمات والحصار والتجويع والعقوبات الجماعية.

لقد تجرع اليمنيون المعاناة وويلات الحكم الفردي الأسري 33 عاما حكم خلالها علي صالح اليمن بالفساد والأزمات والحروب والنهب والافقار والتجويع ولم تستطع سياساته تلك ان تركع الشعب اليمني وتهزم ارادته بل خرج هذا الشعب ثائرا بالملايين يطلب منه ان يرحل فماذا باستطاعة اولاد علي صالح أن يفعلوا اليوم بمواصلة عقاب الشعب بمثل هكذا سياسات فاشلة و مجربة؟؟؟

هل تضمن العقوبات الجماعية والحصار والتجويع والأزمات ونشر الفوضى والحروب العسكرية التي يشنها اولاد علي صالح على الشعب اليمني هل بمقدور هذه السياسات أن تضمن لهم هزيمة الشعب اليمني وتركيعه و رده عن حقوقه ومطالبه و حريته و ثورته ، هم اليوم يحاربون الشعب اليمني لمعاقبته على خروجه ثائرا على حكم الفساد والظلم والاستبداد ، وليس للأولاد غير هذه الأدوات التي يواجهون بها الشعب لكنها حتما ستفشل و سينتصر الشعب اليمني وارادته وسينجز ثورته وسيحقق الحياة الانسانية الحرة الكريمة التي يريد.

الشعب اليمني اليوم في مواجهة حاسمة مع مشروع التوريث والحكم العائلي والمعركة التي يخوضها أولاد علي صالح مع الشعب اليمني معركة مفتوحة فيها القتل و الحروب العسكرية وقصف القرى والأحياء السكنية وفيها أيضا العقوبات الجماعية و الحصار والأزمات والتجويع واخفاء البترول والديزل وقطع الماء والكهرباء و الخدمات الأساسية وكذلك فيها دعم الجماعات المتطرفة بالسلاح والذخيرة والمال وانسحاب الجيش والأمن من هذه المناطق و تسليمها لتلك الجماعات ليهدد بعد ذلك أولاد علي صالح كما هدد أبيهم من قبل أمريكا والمجتمع الدولي من أن اليمن سيكون وكرا للارهاب و لتنظيم القاعدة في حالة عدم وجودهم على كرسي السلطة لكن الشعب اليمني سينتصر على هذه العصابة وعلى حروبها ومخططاتها فهذا الشعب خرج ثائرا على الظلم والفساد و حكم الفرد الذي نهب المقدرات و أذل الناس و حرمهم من أبسط مقومات الحياة الانسانية والبسهم لباس الجوع والفساد والظلم والجهل والتخلف والحروب و لهذا لن ينجح أولاد علي صالح أبدا في هزيمة الشعب اليمني مهما استمروا وأبدعوا في سياسات الأزمات والقتل والحروب والحصار والعقوبات الجماعية واللعب بورقة الارهاب فالشعب اليمني الذي دمروه لن يكون بمقدوره احتمال المزيد من المعاناة و لن يقبل بالحكم العائلي وبهذه العصابة التي ثار عليها مهما بلغت ممارستها الاجرامية و مهما بلغ مستوى التواطؤ الاقليمي و الدولي معها فالشعب اليمني هو الذي يحدد مصيره ومستقبله بنفسه وبارادته الحرة و لن يكون بمقدور القوى الاقليمية الا ان تسلم بارادة الشعب اليمني وتبني مصالحها الدائمة معه.

الشعب اليمني حر كريم وليس مزرعة ماشية لاولاد علي صالح يتوارثونها من الأب للأبناء وقد رفض اليمنيون العبودية والتوريث والحكم العائلي منذ زمن بعيد و قدموا التضحيات وأقاموا ثوارتهم التي انتصرت لخياراتهم في الحرية والحياة الانسانية الكريمة ولن يسمح اليمنيون اليوم لاولاد علي صالح بأن ينقلبوا على النظام الجمهوري و يفرضوا عليهم الحكم العائلي و مشروع التوريث وسيكون عليهم مغادرة القصر الجمهوري قريبا مهما قتلوا و قصفوا وحاربوا الشعب في لقمة عيشه فالقرار اليوم هو قرار الشعب اليمني الذي سينتصر لنفسه ولكرامته ولحريته.

اذن خيار الشعب اليمني هو خيار الحسم مع أولاد علي صالح الذين يقبعون بالقصر الجمهوري و يتشبثون بالسلطة ويرفضون تسليمها وسيكون الحسم هو الخيار الذي سيفشل مشروع التوريث والحكم العائلي وسيفشل أيضا كل المخططات والمؤامرات الاقليمية والاجنبية على الثورة اليمينة هذه المخططات التي تسعى للابقاء على رموز الفساد واولاد علي صالح على رأس السلطة في اليمن للفترة القادمة من أجل انفاذ رغباتها ومصالحها الغير مشروعة والغير اخلاقية على حساب استمرار معاناة الشعب اليمني.

اليوم لا يمتلك الشعب اليمني من خيار في مواجهة عصابة أولاد علي صالح ومن يقف معهم الا الحسم الذي سينهي 3 عقود من الطغيان والظلم والفساد و المعاناة وحكم الفرد الذي دمر وعبث بحياة أجيال يمنية متعاقبة وبهذا الحسم سيفتح اليمنيون صفحة حياة جديدة لأنفسهم ولأجيالهم القادمة ، فلا يوجد متسع من الوقت أمام اليمنيين للسماح لأولاد علي صالح في التمادي والاستمرار في مذابحهم وسياساتهم الاجرامية ولان التأخير واضاعة الوقت هو ما يسمح للقوى الاقليمية والأجنبية أن تفرض مشاريعها وتشكل مستقبل اليمن كما تريد ، والفترة السابقة التي مرت تكفي وتقتضي الاسراع في اتخاذ القرار والحسم الثوري الذي سينتصر لارادة الشعب وسيفشل التوريث و سينهي جرائم اولاد علي صالح وسياسات العقوبات الجماعية والاعيب دعم الارهاب وابتزاز واخافة الخارج و سيقطع الطريق أيضا امام المخططات الاقليمية والأجنبية التي تريد الابقاء على أولاد علي صالح ورموز الفساد من أجل ان يبقى اليمن ضعيفا و هامشيا للأبد وبهذا الحسم الذي طال أمد انتظاره سنصنع مستقبلنا الذي نريد وبملئ ارادتنا الوطنية الحرة ودون وصاية من أحد.