الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣٨ مساءً

علي صالح يفاجئ بن عمر وصانعي المبادرة

عبدالعزيز الصلاحي
الخميس ، ٢٩ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
نحن في الشعب اليمني تعودنا على مدى 33عاما على الكذب والمماطلة والالتفاف على المطالب الشعبية , وتعودنا ايضا ان نسمع خطابات رنانة ونرى في الواكع عكس ماسمعنا في الخطاب , وتعودنا ان نسمع ان هناك قوانين لكنها لا تفعل إلا لصالح الصالح , وتعودنا ان هناك دستور يمنع تولية الأقارب مناصب رفيعة في القوات المسلحة واذا بها تتحول الى ملكية خاصة للأقارب والعائلة , وتعودنا على ان تجرى انتخابات نيابية ومحلية ورئاسية والنتيجة محسومة سلفا , وتعودنا على سماع ان هناك اصلاحات اقتصادية لكننا نرى في الواقع الفقر والبطالة وارتفاع للأسعار , وتعودنا سماع ان هناك اصلاحات سياسية ونرى في الواقع حكم الفرد الظالم المستبد , وووووووووو ............. الخ

فنحن غير متفاجئين ممايحصل اليوم من مماطلة والتفاف وضحك على الذقون , المتفاجئ الحقيقي اليوم هو مندوب الامين العام للأمم المتحدة بن عمر والمتفاجئ ايضا هم اصحاب المبادرة الخليجية دول الخليج والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن .

فهؤلاء وضعوا مبادرة لانقاذ اليمن من الانهيار والانزلاق الى الحرب الأهلية التي تنعكس بدورها على السلم والأمن الدوليين , مبادرة ذات بنود وآلية مزمنة واضحة وهي حل وسط لإخراج اليمن من أزمة طاحنة كادت تعصف به , الهدف منها انتقال السلطة بصورة آمنة وسلسة تلبي طموحات الشباب الذين خرجوا الى الساحات بالتغيير والإصلاح , وتحفظ لليمن وحدته واستقرارة هذه المبادرة من وجهة نظر العالم بشكل عام واللقاء المشترك والقوى السياسية في الداخل بشكل خاص , لكنهم للأسف لم يفهموا المبادرة من وجهة نظر علي عبدالله صالح والمقربين منه , وهذا هو مربط الفرس , ولو كانوا فهموا المبادرة من وجهة نظر علي صالح وزمرته لكنا اليوم في خير وأمان ولكان هناك حلول جذرية للمشاكل اليمنية إما بإيداعة السجن أو نفيه بعيدا عن الأراضي العربية .

المبادرة الخليجية من وجهة نظر علي صالح :
عندما وجد نفسه في مأزق امام ثورة شعبية جارفة كادة ان تعصف به وبمن معه دعا دول الخليج والسعودية على وجه الخصوص , دعاهم للوساطة بينه وبين الشعب علهم ينقذوه من الورطة التي هو فيها , فمهوم المبادرة عنده ان يعطوه المزيد من الوقت عله يفتك بشباب الساحات أو يملوا فينفضوا من الساحات لكن هذا المفهوم لم يتحقق ( 1 ) .

ذلك المفهوم الاول لديه من كلمة مبادرة وإذا اتينا الى مبادئ المبادرة المبدأ الأول هو أن يؤدي الحل الذي سيفضي الى الحفاض على وحدة اليمن وأمنه واستقرار فهو يفه ان علي علي عبدالله صالح هو وحدة اليمن وامنه واستقرارة . (2)

المبدأ الثاني ان يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح وهو يفهم ان يلبي هذا الاتفاق طموحات علي صالح في التأخير والمماطلة . الثالث ان تنتقل السلطة الى عبده ربه بصورة آمنة وسلسة وهو يفهم ان ينصب عبدربه هادي رئيسا في الوجهة وهو يمارس ضلاحيات الرئيس من وراء الكواليس . (3)

الرابع ازالة عناصر التوتر هو يفهم ان العناصر هم شباب الثورة في الساحات فيجب ازالتهم . (4)

كذلك تنص المبادرة ان تكون الحكومة50% المشترك وحلفاؤه و50% المؤتمر وشركاؤه وهو يفهم ان كل شي يتم تقسيمه بالتساوي الحكومة وغيرها من المؤسسات الى ان تقوم الساعة ولذلك مازال يعرقل تشكيل اعضاء الحوار الوطني ويطالب بان يكون 50% للمؤتمر .

كذلك اعطته المبادرة حصانة من عدم المسائلة طيلة فترة حكمة وهو يفهم انها أعطيت له كي يفعل مايشاء من جرائم دون مسائلة الى أن يرث الله الأرض ومن عليها وان تعطى لأولاده وذريته من بعده .

كذلك الشعب وسفراء الدول يطالبونه بمغادرة البلاد الى الحبشة او اسمرة حتى تهدأ الأوضاع وهو يفهم انهم يطالبونة بمغادرة البلاد للعلاج في امريكا أو المانيا ثم يعود لممارسة صلاحياتة .

واليوم العالم كله والشعب اليمني متفائلين ان اليمن قد خرج من عنق الزجاجة وحقق هدفه في التغيير وماض الي يمن جديد من غير علي صالح واولاده وسوف يعبر الى دولة النظام والقانون والعدالة والمساواه ويحقق مبدا التعايش والتداول السلمي للسلطة وفق انتخابات حره ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب وتلبي رغباته , لكنه يفهم عكس ذلك انها فتره عابره سيختفي عن الانظار فتره من الزمن ثم يعود الى الواجهة ويقود حملة انتخابية يكون بطلها احمد علي وانه سوف يمارس دوره من وراء الستار ويفعل مايريد وينصب من يريد ويزيح من يريد .