الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٣ صباحاً
الجمعة ، ٣٠ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٥٠ صباحاً
من السهل جدا ادعاء الوطنية والمزايدة بل المتاجرة بها إذ يمتنع نفيها والتصريح بحصرها لأحد أو لجهة أو لحزب ، لكن التعايش لها وليس بها هو جوهر الأمر الذي يصعب إطلاقا تناوله في مجلد أو كتاب فضلا عن مقالة تكاد كلماتها إن لم تكن حروفها تتجاذب تجاذب السياسيين والأحزاب وكافة مكونات المجتمع حتى لكأن القلم من بين أصابع يدي ينشط نشاط الأحداث المدروسة واللا مدروسة هنا وهناك لا يلوي على شيئي إلا ارتدادا ألم به جراء إصابته من حرارة كهر وحرارية تسري بين جميع أوصال جسدي حتى أناملي الممسكة به استجابة للسيل الجارف الهادر من مخاوف تعصف بخلايا المركز العام لشبكة اتصالات العقل الواعي واللا وعي على وطن تتصارع فلذات كبده على تقاسمه والنيل منه ويدعي الكل وصلا به والكل له عاق إلا ما رحم الله وقليل ماهم ، وظن من ظن أنها فتنة الدهماء، وليس يفقه من معنى الدهماء شيئا، لكنه خر مستغفرا معتزلا ، يرى الأخطار تحدق بوطنه ولا يحرك ساكنا ، ينتظر ما تنفرج عنه الأحداث حتى يطالب بنصيبه بأدب ووقار : ألم نكن معكم / ألم نمنعكم من مخالفيكم !! وقد كانوا يستخفون من الناس يبيتون ما لا يرضى ويقولون لمن خالفهم لست وطنيا .. نحن من تفضل الله علينا بحب الوطن !! والله أركسهم حقا بما فعلوا ، وبرزت طائفة عسى الله أن يكف عنها بأس من خالفها يريدون أمن قومها ووطنها ، ماضون على العزم حتى الخلاص بالوطن والأمل بعد الله فيهم لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ، احتاطوا لأنفسهم ووطنهم ما استطاعوا ، هم يدركون طمع الأجنبي وتربصه بأمن الوطن واستقراره ووحدة أراضيه ، كما يدركون تماما تخوف الأجنبي من تحرر الوطن من الأغلال التي قيدته طيلة عهود خلت عن التنمية والبناء والتطور والحداثة والرقي .