الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٧ مساءً

ولا يفضل من يشب القراعه

جلال الصلاحي
السبت ، ٠١ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
كلما لاح نجم في الافق يوحي بقرب انفراج ازمه اليمن (الثوره سابقا ) كلما اعترض هذا الفرج امر ماء يعيد حال البلد الي المربع الاول بل الي وضع يستدعي اعاده الخلطه الثوريه من جديد لاسباب كثيره اجد انه لاجدوي في النفخ في قربه الثوره القديمه المخزوقه فالثورات لا ترقع ستكون مشوهه تلك الرقع وستبدو الثوره كمسخ ثوري يحتاج لعقود حتي يستقيم فالعاهات ستصبح احد فصائل تلك الثوره بل وشريك فيها وبوثائق خليجيه تفوح منها رائحه الكبسه.

ان الثوره القديمه شاخت مبكرا لمليون سبب ولكن اهم الاسباب هو تسليم المشترك لجام هذه الثوره.

الثوره فرس محجله لا يجر لجامها نخاس ولا عربجي ولا سياسي من مطبخ غالب القمش او احد علماء صالح او شيخ اعتقد ان ورقه الحنا قادمه من الجنه فاغدق في تلوين شعره بها.

الثوره بحاجه الي فارس نبيل لم يستلم صرف كدم قط ولم يدرج اسمه في مصلحه القبائل ولم يتقلد منصب في عهد القديم فاحزاب اللقاء المشترك جميعها وفي مقدمتها حزب الاصلاح اصبحت احزاب مستهلكه بل ملوثه والماضي يوضح مدي ايغالها في الانحناء لجلاله المخلوع عل مر عقود بل وكانوا شركاء
معه في الحكم ولو من باب التقيه وهذا امر جلل ان يركب الثوره كل اولائك الفاشلون الذي جعلوا الثوره عباره عن كعكعه يتقاسمونها وهات يا قرط.

ان التعامل مع الثوره كغنيمه امر بشع ومقزز ويدي الطرش
وكل من تربي في كنف المخلوع اما قصاب او نصاب فصالح لم يكن من هواه جمع الطوابع ويحب الرسم ولم يربي حمام ما يجي من صالح الا حيه او حنش و الحل في ثوره قادمه تطيح بالجميع ولا يفضل من يشب القراعه عندما نصل الي تلك النقطه سننجو او قد لا ننجو ولكن سينجو الوطن فالثوره القديمه كانت محاوله رائعه لولا ان المشترك باع صناعها بثمن بخس
الحل القادم سيكون من الجنوب ومن الجنوب فقط فالشمال عبر التاريخ قارس البرد يعاني من الروماتيزم ولا يعول عليه فالشمال الغارق بالهجر والزوامل والعسكره لن يمثل طوق نجاه فمشاكل الشمال بحاجه الي نيزك يسقط من السماء يمحو كل شي ويقف احدهم علي تله ليقول كان يقطن هنا يمني رفض الحريه وقاوم الاخلاق وعداله السماء.

كان يقطن هنا قاطع طريق ومتفيد وفندم وشيخ وقبيلي كان يقطن هنا قاتل اباح كل شي من اجل اشباع غرائزه الوسخه عندها فقط ستنجو اليمن واذا لم ننجوفي تلك اللحظه نكون نحن قد ازفنا وهرمنا ويصبح الوطن مشكله جيل اخر غيرنا يدبرو انفسهم.